أخبار دولية

“حل الدولتين” قمة عالمية اليوم وسط تزايد الدعم لدولة فلسطينية

من المتوقع أن يعترف عدد من قادة دول العالم رسميا بدولة فلسطينية اليوم الاثنين في قمة تعقدها فرنسا والسعودية، في خطوة تقول إسرائيل إنها ستقوض احتمالات إنهاء حرب غزة سلميا.

ورغم أن القمة، التي ستعقد في نيويورك، قد ترفع معنويات الفلسطينيين، من غير المتوقع أن تقود لتغيير على أرض الواقع، حيث أكدت الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في ظل استمرار حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

ويعد حل الدولتين حجر أساس عملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة وكانت قد انطلقت بموجب اتفاقيات أوسلو في عام 1993. وتعرضت العملية لمقاومة شديدة من الجانبين وكادت أن تنهار.

* مندوب إسرائيلي يصف القمة بأنها “سيرك”

قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إسرائيل والولايات المتحدة ستقاطعان القمة، واصفا الحدث بأنه “سيرك”.

واعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال أمس الأحد بدولة فلسطينية. ومن المتوقع أن تعترف فرنسا وخمس دول أخرى رسميا بدولة فلسطينية اليوم الاثنين.

إلا أن هذا لا يعني أن جميع القوى الأوروبية ستقوم بالأمر نفسه. وأشارت ألمانيا وإيطاليا إلى أنهما لن تتخذا على الأرجح مثل هذه الخطوة قريبا.

وزادت ألمانيا، التي تدعم إسرائيل بقوة منذ فترة طويلة بسبب مسؤوليتها عن المحرقة النازية، من انتقاداتها للسياسة الإسرائيلية، لكنها تصر على أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يأتي في نهاية عملية سياسية تفضي إلى اتفاق على حل الدولتين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم إن إسرائيل يجب ألا تضم المزيد من المناطق في الأراضي المحتلة.

وذكرت إيطاليا أن مثل هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.

وقال الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا لا تزال تعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين “لا يزال هذا نهجنا، ونعتقد أنه السبيل الوحيد الممكن لإيجاد حل لهذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة والمعقد للغاية، والذي يمر الآن ربما بأكثر المراحل خطورة ومأساوية في تاريخه”.

إقرأ أيضًا: نظرة فاحصة.. كيف توصل تحقيق الأمم المتحدة إلى ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة؟

 الرد الإسرائيلي قد يشمل ضم الضفة الغربية

أصبحت إسرائيل معزولة وتعرضت لإدانات دولية بسبب سلوكها العدواني في غزة الذي تقول السلطات الصحية في القطاع إنه أسفر عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات عديدة لإنهاء الحملة العسكرية قبل القضاء على حماس. وقال إنه لن يعترف بدولة فلسطينية.

وذكر في بيان أمس الأحد أنه سيعلن رد إسرائيل عند عودته من الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تدرس احتمال الرد على ذلك بضم جزء من الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات محددة ضد باريس على مستوى العلاقات الثنائية، وذلك رغم أنه من المتوقع أن تكون الاعترافات رمزية إلى حد كبير.

مع تكثيف إسرائيل هجومها على غزة وتصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، يتزايد الشعور بحتمية التحرك الآن قبل أن تتلاشى فكرة حل الدولتين إلى الأبد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في تصريحات تلفزيونية “القرار الذي سيقدمه رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو قرار رمزي وفوري وسياسي يظهر التزام فرنسا بحل الدولتين”.

وأضاف بارو أن الاعتراف بدولة فلسطينية ينطوي على رفض لحماس، ويطالب باستبعادها من أي دور مستقبلي في إدارة غزة.

وفي غزة، كان الفلسطينيون يفرون من هجمات إسرائيل على مدينة غزة أمس الأحد.

وعبر النازح الفلسطيني نبيل جابر عن شكوكه في أن يؤدي الاعتراف بدولة فلسطينية إلى تقدم ملموس، مشيرا إلى أن أيا من الدول لن تمارس ضغطا كافيا على إسرائيل للقبول بحل الدولتين.

وقال “حتى لو اعترفت هذه الدول… أستراليا وكندا وفرنسا… بالتأكيد كانت ضمن سياق الدول المبادرة لهذا الاعتراف… أعتقد أنه لن يكون هناك جدية في الضغط على إسرائيل لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى