تقارير

إسرائيل تستأنف قصف مستشفى ناصر في غزة بعد هدنة قصيرة

في تطور خطير للأحداث في قطاع غزة، استأنف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025، عملياته العسكرية بقصف جوي استهدف مبنى ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

جاء ذلك بعد هدنة قصيرة استمرت يوم الإثنين لتسهيل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي سلّمته حركة حماس إلى الصليب الأحمر.

وأفادت تقارير إعلامية بأن القصف أسفر عن مقتل الصحفي الفلسطيني حسن أصليح، الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى جراء إصابة سابقة.

وكان أصليح قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية سابقة استهدفت خيمة للصحفيين، أدت إلى مقتل اثنين من زملائه وإصابة آخرين.

من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف “مركز قيادة وسيطرة” تابع لحركة حماس داخل المستشفى، مدعياً أنه يُستخدم لتنفيذ “أنشطة إرهابية”. وأشار الجيش، في بيان نشره عبر تطبيق تلغرام، إلى أن القصف تم “بدقة”، متهماً قادة حماس باستغلال المدنيين في المستشفى وحوله كدروع بشرية.

سياق الهدنة وإطلاق سراح الأسير

تأتي هذه التطورات بعد هدنة مؤقتة سادت القطاع يوم الإثنين، تم خلالها الإفراج عن عيدان ألكسندر (21 عاماً)، وهو آخر الأسرى الأحياء الذين يحملون الجنسية الأمريكية. كان ألكسندر محتجزاً في غزة منذ أكتوبر 2023، وتم نقله عبر طائرة هليكوبتر من منطقة غلاف غزة يوم 12 مايو 2025. وتزامن إطلاق سراحه مع جولة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقاً لإحصاءات الجيش الإسرائيلي، لا يزال 57 إسرائيلياً محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا حتفهم. كما تحتجز حماس، منذ عام 2014، رفات جندي إسرائيلي.

حصيلة الضحايا

تصاعدت وتيرة العنف في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن ما لا يقل عن 52,862 فلسطينياً قتلوا، غالبيتهم من المدنيين، بينهم 2,749 قتيلاً منذ استئناف إسرائيل قصفها في 18 مارس 2025 بعد هدنة استمرت نحو شهرين.

تظل هذه الأحداث جزءاً من الصراع المستمر في المنطقة، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات باستغلال المدنيين والبنية التحتية المدنية، وسط معاناة إنسانية متفاقمة في القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى