قصف مدفعي إسرائيلي مكثف جنوب غزة وأوامر بإخلاء النصيرات

شن الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا واسعًا استهدف عدة مناطق في جنوب قطاع غزة، في أعقاب سيطرته الكاملة على ما يعرف بـ”محور موراغ” وتطويقه لمدينة رفح.
ووفق مراسل ، طالت نيران المدفعية مناطق شرق خان يونس، لا سيما الشطر الشرقي للمدينة، والمناطق الشرقية لطريق صلاح الدين، بالإضافة إلى شارع الكلية في قيزان النجار.
كما امتد القصف إلى محيط قرية أم النصر شمال شرق بيت لاهيا، بينما تعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة لقصف عنيف.
أوامر إخلاء وسط تهديد مباشر
بالتزامن مع العمليات العسكرية، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء عدد من أحياء النصيرات وسط القطاع. وجاء في منشور للمتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”:
إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة النصيرات وفي أحياء الإيمان، التقوى، البساتين، الزهراء، البوادي، النزهة… هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم!
وأضاف: سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها.
الفرقة 36 تواصل التقدم
كان الجيش قد أعلن في وقت سابق عن إكمال سيطرته على محور موراغ، الذي يفصل بين رفح وخان يونس، ودمّر عدة أنفاق وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
وأكد أدرعي أن قوات الفرقة 36 تواصل عملياتها لتصفية عناصر حماس وتوسيع السيطرة في المنطقة.
مخطط لمناطق عازلة
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية، رغم المشاورات غير المعلنة بين وسطاء دوليين من مصر وقطر والولايات المتحدة لمحاولة تهدئة الوضع.
وتشير المعطيات إلى سعي الجيش الإسرائيلي لإقامة مناطق عازلة شمالًا وجنوبًا، وسط تصاعد التوترات بعد انهيار الهدنة السابقة التي استمرت حتى منتصف مارس.
وكان الاتفاق السابق قد أتاح إطلاق سراح 33 إسرائيلياً، بينهم 8 قتلى، مقابل نحو 1800 معتقل فلسطيني، فيما لا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في غزة، تؤكد التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن 34 منهم لقوا حتفهم.