شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة الجمعة غارات هي الأعنف من قبل إسرائيل، حيث استهدفت مباني في حارة حريك، مما أسفر عن تدمير ثلاثة منها.
هذه الضربات، التي استخدمت فيها حوالي 10 قنابل خارقة للملاجئ، تُعد من أقوى الهجمات منذ سنوات، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية.
في أعقاب هذه الغارات، صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه يجب على حزب الله أن يتذكر مقولة “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”. واعتبر أن بلاده أثبتت قدرتها العسكرية وأنها قادرة على الدفاع عن نفسها بكل قوة. نتنياهو أكد التزام إسرائيل بمواصلة التصدي “للأعداء” للحفاظ على أمنها ووجودها.
مصير حسن نصر الله: غموض في الأنباء
تثير الأنباء حول مصير زعيم حزب الله، حسن نصر الله، تساؤلات عديدة. في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه كان الهدف من الغارات، نفى حزب الله صحة هذه التصريحات.
ووفق مصادر مقربة من الحزب، فإن نصر الله بخير، مما يضفي مزيدًا من الغموض على الوضع.
ردود الأفعال والتداعيات الإنسانية
أسفرت التصعيدات العسكرية منذ بداية الأسبوع عن مقتل أكثر من 700 شخص ونزوح آلاف المدنيين من مناطق الجنوب والبقاع، مما يزيد من المعاناة الإنسانية في المنطقة. ويشير مراقبون إلى أن هذا التصعيد قد تجاوز الخطوط الحمراء، ما يهدد باندلاع صراع واسع النطاق بين الطرفين.
تتواصل التوترات بين إسرائيل وحزب الله في ظل تصعيد عسكري متبادل. يتطلب الوضع المتأزم الآن مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي، حيث أن أي تطور جديد قد يؤدي إلى تصعيد أعمق ونتائج غير متوقعة على المستويين الإقليمي والدولي.
