استياء «ترامب» من تسجيل مكالمة هاتفية ومحاكمته بتهمة دفع مبالغ غير مصرح بها
أبدى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، استياءه الجمعة الماضية، من تسجيل مكالمة هاتفية سابقة بينه وبين مايكل كوهين، محامي «ترامب» السابق، والتي استُخدمت كدليل في محاكمته بتهمة دفع مبالغ غير مصرح بها لممثلة أفلام إباحية.
ونشر «ترامب» تعليقًا على موقع Truth Social، حيث أشار إلى أن التسجيل الذي تم تشغيله خلال الجلسة القضائية الخميس الماضي، كان رغم فائدته للدفاع عن حالته، لكنه في النهاية تم قطعه… لماذا تمت مسح التسجيل؟
اقرأ أيضًا: محاكمة «ترامب» في «نيويورك»: تاريخ مميز في تاريخ أمريكا
وخلال التسجيل الذي سُجل سرًا في سبتمبر 2016، كانت المحادثة تتناول صفقة بين «ترامب» وكارين ماكدوغال للحفاظ على سرية الادعاءات بشأن علاقتهما، حيث طُرح سؤال حول تكلفة الاتفاقية، ورد «ترامب» بتحديد القيمة قائلًا: واحد وخمسين؟، أي 150 ألف دولار.
تمت أيضًا مناقشة مختصرة بين «ترامب» و«كوهين» حول طريقة الدفع، حيث أراد «ترامب» السداد نقدًا بينما اعترض «كوهين» على ذلك.
وبالتعليق على الواقعة، أوضح دوغ دوس، الخبير الذي عمل في مكتب الادعاء العام لسنوات، أن تسجيل مكالمة «كوهين» توقف فجأة عندما تلقى مكالمة هاتفية واردة.
وأشار «دوس»، خلال مناقشته مع محامي «ترامب»، إلى أن التحليل الذي أجراه على التسجيل لم يكشف عن أي معلومات جديدة بشأن المكالمة الأصلية.
ومن المتوقع أن يقدم «كوهين» شهادته أمام الادعاء خلال جلسات المحاكمة. وعلى الرغم من أن «كوهين» أصبح منتقدًا صريحًا للرئيس السابق، إلا أن «ترامب» وأنصاره يعتبرونه شاهدًا غير موثوق به.
يُذكر أن «ترامب» يُواجه اتهامات في القضية المعروفة التي تنظرها محكمة في «نيويورك»، والتي تتعلق بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال، وتشمل دفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز في الأيام الأخيرة من الحملة الرئاسية لعام 2016، بهدف منعها من الكشف عن علاقتها المزعومة مع «ترامب». ويُنفي «ترامب» بشدة هذه التهم ويُصر على براءته.