وفقًا لتحليل صحيفة “واشنطن بوست”، تتجه الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين في يناير 2025 نحو فوز بكين.
الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.3% في النصف الأول من العام، مقارنة بـ1.25% للاقتصاد الأمريكي. الصحيفة أشارت إلى “أدلة قاطعة” على خسارة ترامب، حيث فشل في انتزاع تنازلات كبيرة من الصين، التي قاومت ضغوطه التجارية بينما رضخت دول أخرى.
اضطر ترامب إلى “هدنة” تجارية مع الصين بعد نجاحها في تسجيل “أهداف عديدة”، لكن السياسات الأمريكية، بما في ذلك زيادة الرسوم الجمركية، تخفيضات الميزانية، وقيود الهجرة، أضعفت الولايات المتحدة وعززت قوة الصين عن غير قصد.
كما تسببت تهديدات ترامب التجارية في نفور حلفاء واشنطن في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة الهند، التي بدأت بمصالحة مع بكين بسبب هذه السياسات.
فرض ترامب رسومًا جمركية على حلفاء مثل فيتنام وتايوان (20%)، إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين (19%)، واليابان وكوريا الجنوبية (15%)، مما اعتبرته الصحيفة “هدية” للصين.
هذه السياسات قللت من الثقة العالمية بالولايات المتحدة، حيث أظهر استطلاع لمركز “بيو” أن 32% من الدول ذات الدخل المرتفع لديها نظرة إيجابية للصين، مقابل 35% للولايات المتحدة، في تقارب وصفته الصحيفة بـ”الصادم”.
