في محاولة لإنعاش الأجواء داخل المدرجات وتحويل البطولة إلى حدث جماهيري حقيقي، قررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في المغرب اتخاذ إجراء استثنائي يهدف إلى رفع معدلات الحضور الجماهيري، بعد ملاحظات متكررة بشأن ضعف الإقبال في الدقائق الأولى من المباريات.
قررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في المغرب، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، السماح للجماهير بدخول ملاعب البطولة مجاناً بعد مرور 20 دقيقة من انطلاق المباريات.
وذكرت تقارير إعلامية، من بينها موقع «فوت ميركاتو»، أن القرار جاء استجابة لانخفاض أعداد الجماهير في بداية مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات، حيث بدت المدرجات شبه خالية خلال فترات الإحماء وبدايات اللقاءات، رغم السعة الكبيرة للملاعب.
وشهد ملعب «أدرار» بمدينة أغادير، الذي يتسع لنحو 45 ألف متفرج، حضوراً محدوداً خلال مباراة الكاميرون والجابون، قبل أن تمتلئ المدرجات تدريجياً مع تقدم زمن اللقاء، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
واقعة مشابهة تكررت أيضاً في مباراة مصر وزيمبابوي، إذ حضر مئات المتفرجين فقط أثناء عزف النشيد الوطني، قبل أن يرتفع العدد إلى أكثر من 28 ألف مشجع مع اقتراب نهاية المباراة، ما تسبب في ضغط على بوابات الدخول وصعوبات تنظيمية ببعض المناطق المحيطة بالملعب.
واستفادت مباريات أخرى من القرار ذاته، من بينها مواجهتا الكونغو الديمقراطية وبنين، وتونس وأوغندا، وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أطلقت على البطولة لقب «كأس أمم أفريقيا للشعب».
وتولي السلطات المغربية أهمية كبيرة لامتلاء الملاعب بالجماهير، في إطار سعيها لتنظيم نسخة ناجحة من البطولة، بالتوازي مع طموحات المنتخب المغربي في التتويج باللقب القاري لأول مرة منذ عام 1976، ومع اقتراب البلاد من استحقاق تنظيم كأس العالم 2030.
