أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، عن العودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية العنيفة يوم الثلاثاء على مناطق متفرقة من القطاع.
أسباب التصعيد
أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت كرد فعل مباشر على ما اعتبره انتهاكات من جانب حركة حماس للاتفاق، بما في ذلك هجمات استهدفت قواته قرب الحدود.
وأكد المتحدث العسكري أن العمليات نفذت بتوجيهات من المستوى السياسي، واستهدفت مواقع عسكرية مزعومة في مدن غزة وخان يونس ورفح.
حصيلة الضحايا
أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد نحو 90 فلسطينيًا، بينهم 24 طفلًا، وإصابة المئات، جراء قصف استهدف منازل سكنية وأحياء مأهولة، خاصة في منطقة الصبرة جنوب مدينة غزة.
موعد استئناف الهدنة
حدد الجيش الإسرائيلي الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي موعدًا لبدء تطبيق وقف إطلاق النار مجددًا، مع التأكيد على الالتزام بالاتفاق، لكنه حذر من أي خرق جديد سيواجه “برد قوي وحاسم”.
تصريحات رسمية إسرائيلية
أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوامر مباشرة بتنفيذ ضربات قوية، فيما توعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس حركة حماس بـ”دفع ثمن باهظ”، مؤكدًا أن إسرائيل ملتزمة بالهدنة لكنها لن تتهاون مع أي تهديد.
رد حماس
اتهمت حركة حماس إسرائيل بانتهاك الاتفاق أولًا، ووصفت الغارات بـ”العدوان المتعمد”، معلنة التزامها بالهدنة لكنها أجلت تسليم جثة رهينة إسرائيلي احتجاجًا على القصف.
السياق العام
يأتي هذا التطور في ظل هدنة هشة تم التوصل إليها مؤخرًا تحت ضغوط دولية، وسط مخاوف من انهيارها مجددًا. وتتواصل المفاوضات حول تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
