إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وتطالب أمريكا بتعويضات وسط عقوبات جديدة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فاينانشيال تايمز” يوم الخميس 31 يوليو 2025، تمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم، مشددًا على قدرة بلاده على مواصلة هذا النشاط.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على طهران، مما يعقد آفاق المفاوضات النووية.
وأوضح عراقجي أن استئناف المحادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتطلب من واشنطن التعويض عن الخسائر التي تكبدتها إيران جراء القصف الأمريكي لمواقعها النووية في يونيو الماضي.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عن عقوبات جديدة تستهدف أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة مرتبطة بإيران، بما في ذلك أسطول تجاري يملكه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي.
ووصف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية هذه العقوبات بأنها الأكبر من نوعها منذ عام 2018، وتشمل ناقلات نفط وسفن حاويات. يأتي ذلك في إطار سياسة “الضغط الأقصى” التي تتبناها إدارة ترامب، والتي تصاعدت بعد الغارات الجوية على المواقع النووية الإيرانية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على علي شمخاني في 2020، بينما استهدف الاتحاد الأوروبي نجله محمد حسين في يوليو 2025 بسبب دوره في تجارة النفط الروسية.
وتظل احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة، خاصة بعد تحذير ترامب، الإثنين، من أن أي محاولة إيرانية لإعادة تشغيل مواقعها النووية ستُقابل برد عسكري فوري.
وأشار ترامب إلى أن إيران ترسل “إشارات سيئة”، مؤكدًا أن الغارات الأمريكية في يونيو دمرت برنامجًا نوويًا تزعم واشنطن وإسرائيل أنه يهدف لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشدة.
قبل القصف، أجرت الولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات مع إيران، لكن التوترات الحالية والعقوبات الجديدة تجعل استئناف الحوار أمرًا صعبًا في الوقت الراهن.