أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الثلاثاء، عن تعرض أنظمتها لاختراق إلكتروني وصفته بـ”الحادث الكبير”.
وأفادت الوزارة بأن قراصنة يُعتقد أنهم مدعومون من الصين تمكنوا في وقت سابق من ديسمبر 2024 من سرقة وثائق واختراق محطات عمل داخل الوزارة.
وجاء هذا الإعلان في رسالة وجهتها مساعدة وزير الخزانة للإدارة، آديتي هارديكار، إلى قادة لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ. أوضحت الرسالة أن الاختراق تم عبر استغلال خدمة للأمن السيبراني تديرها جهة خارجية تُعرف بـ”بيوند تراست”.
كيفية تنفيذ الاختراق
تمكن القراصنة من الوصول إلى مفتاح أمني يستخدمه المزود الخارجي لتأمين خدمة قائمة على السحابة الإلكترونية تُستخدم لتقديم الدعم الفني لموظفي وزارة الخزانة.
باستخدام هذا المفتاح، استطاع المهاجمون تجاوز إجراءات الأمان والوصول إلى محطات عمل المستخدمين في الوزارة.
وأفادت الرسالة بأن الوثائق التي تم الاطلاع عليها لم تكن مصنفة ضمن المعلومات السرية، لكنها أكدت خطورة الحادثة وأهميتها.
الإجراءات المتخذة
استجابت وزارة الخزانة بسرعة بعد اكتشاف الاختراق.
وأوضحت أن النظام المتأثر تم فصله عن الشبكة فورًا لوقف الهجوم. كما تعمل الوزارة بالتعاون مع وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية (CISA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لتقييم مدى الأضرار والتحقيق في الاختراق.
تصريحات رسمية
أكد متحدث باسم وزارة الخزانة لشبكة “سي إن إن” أن عملية الاختراق قد توقفت تمامًا، وأنه لا توجد أدلة تشير إلى أن القراصنة ما زالوا يمتلكون إمكانية الوصول إلى أنظمة الوزارة. وأشار إلى أن الجهود مستمرة لتعزيز الأمان الإلكتروني ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
تداعيات الحادثة
يمثل هذا الاختراق تطورًا مقلقًا في سياق التوترات المتزايدة في المجال السيبراني بين الولايات المتحدة والصين. ويبرز الحادث أهمية تعزيز أنظمة الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية الرقمية الحيوية من التهديدات المتزايدة.
