عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل شاملة لإعادة 50 رهينة من غزة

نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة وقفة احتجاجية في تل أبيب، مطالبين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة جميع الرهائن البالغ عددهم حوالي 50 شخصًا، أحياء وأموات، مقابل إنهاء الحرب.
ودعت العائلات نتنياهو إلى تجاوز الاعتبارات السياسية والعمل على إنقاذ أبنائهم، في ظل تصاعد التوترات وتعثر المفاوضات.
وأشارت تقارير إلى أن عدد الأسرى الأحياء لا يتجاوز 20 شخصًا، وفق مصدر إسرائيلي نقلته وكالة “تاس”، حيث لا توجد معلومات مؤكدة عن مصير البقية. وكانت حركة “حماس” قد نشرت، يوم الجمعة، شريط فيديو بعنوان “يأكلون مما نأكل”، يظهر فيه الرهينة أفيتار دافيد في حالة بدنية ضعيفة داخل نفق، مما زاد من قلق العائلات.
وتعثرت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” في الدوحة الأسبوع الماضي، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإفشال المحادثات.
وكان الاقتراح الأخير يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق 10 رهائن أحياء وتسليم جثث 18 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 سجينًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا طويلة، و1100 آخرين اعتقلوا منذ أكتوبر 2023، مع زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. إلا أن نتنياهو أمر بسحب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات في 24 يوليو، معتبرًا رد “حماس” غير كافٍ.
ومن المقرر أن تستمر عائلات الأسرى في تنظيم مظاهرات مسائية في تل أبيب للضغط على الحكومة، وسط مخاوف من أن التصعيد العسكري قد يعرض حياة الرهائن للخطر.
وتتهم العائلات نتنياهو بالتخلي عن أبنائهم، مطالبين بإعطاء الأولوية لصفقة تبادل تضمن عودتهم سالمين.