شهدت مباراة الأهلي المصري ضد باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي كأس القارات للأندية 2024 جدلًا واسعًا عقب تصرفات حارس مرمى وقائد الفريق محمد الشناوي.
المباراة التي انتهت بخسارة الأهلي 5-6 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي والإضافي، لم تترك آثارها على النتيجة فقط، بل امتدت إلى علاقة اللاعبين بالجماهير.
خلفية الأزمة
توجهت جماهير الأهلي بانتقادات حادة تجاه اللاعب محمود عبد المنعم “كهربا”، بسبب إهداره فرصة محققة خلال الوقت الإضافي وإضاعته لإحدى ركلات الترجيح. في محاولة لتهدئة الأوضاع، تدخل الشناوي للدفاع عن زميله، لكنه لم يستطع احتواء الموقف، حيث انفعل بشكل واضح على الجماهير، مما أدى إلى تصعيد الأزمة.
تصريحات وتحليلات
وفقًا لمراسل قنوات “أون تايم سبورتس”، فإن الشناوي لوح بإمكانية رحيله عن الفريق أثناء المشادة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مستقبله مع الأهلي.
غير أن مصادر مقربة من النادي أكدت لاحقًا أن الحارس لم يكن يقصد رحيله الدائم، بل كان يسعى فقط لإنهاء النقاش الحاد مع الجماهير.
تاريخ الشناوي مع الأهلي
يعد محمد الشناوي أحد أبرز نجوم الأهلي، حيث انضم للفريق الأول عام 2007 قبل أن يُعار إلى أندية أخرى، ليعود في 2016 ويصبح الحارس الأساسي للفريق. خلال مسيرته مع الأهلي، حصد الشناوي العديد من الألقاب، أبرزها:
– 9 بطولات للدوري المصري
– 4 ألقاب لدوري أبطال أفريقيا
– بالإضافة إلى عدد من الكؤوس المحلية والإقليمية.
كما شارك مع منتخب مصر في بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، وارتبط اسمه في فترات سابقة بالانتقال إلى الدوري السعودي.
موقف الأهلي وجماهيره
حتى الآن، لم يصدر النادي أي بيان رسمي بشأن تصريحات الشناوي أو تداعيات الموقف. مع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن النادي يعتزم تهدئة الأجواء بين اللاعب والجماهير، خاصةً مع أهمية الشناوي كعنصر قيادي في الفريق.
هل يرحل الشناوي؟
على الرغم من تلميحات الحارس أثناء المشادة، فإن احتمالية رحيله عن الأهلي تبدو ضعيفة في الوقت الحالي، نظرًا للعلاقة الطويلة التي تربطه بالنادي ومكانته كقائد وأحد أهم لاعبي الفريق. ومع ذلك، قد يؤدي الضغط الجماهيري المتزايد إلى تغييرات في المستقبل إذا لم يتم احتواء الأزمة.
تبقى الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مصير الشناوي وعلاقته بجماهير الأهلي التي تُعد واحدة من أكثر الجماهير تأثيرًا في كرة القدم العربية.
