في زمن تتصاعد فيه موجات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا القابلة للارتداء، تثير شركة ناشئة تُدعى RAW Ring عاصفة من الجدل، بطرحها خاتمًا ذكيًا يُسوَّق له كأداة يمكنها رصد مؤشرات الخيانة الزوجية.
ووفقًا لما ورد على الموقع الرسمي للشركة، فإن الخاتم يعتمد على تتبع نبضات القلب ودرجة حرارة الجسم والتفاعلات الجسدية للشريك، بهدف الكشف عن أي تغيّرات سلوكية مثيرة للريبة.
وتعد الشركة مستخدميها: “إذا حدث شيء ما… ستعرفه فورًا. الأمر بهذه البساطة”.
أثارت الفكرة ردود فعل متباينة قبل حتى طرح المنتج في الأسواق، إذ اعتبره البعض أداة مراقبة قد تعكس انعدام الثقة بين الشريكين، بل وقد تُستخدم بطرق مسيئة تمس الخصوصية.
صرحت مارينا أندرسون، المديرة التنفيذية للشركة، لموقع The Verge قائلة: “ابتكرنا الخاتم لنمنح الأزواج وسيلة لفهم مشاعر بعضهم بعمق أكبر، وتعزيز الثقة بينهم”.
وأضافت: “نحو 50% من الزيجات تنتهي بالطلاق، ونطمح أن يكون هذا الخاتم رمزًا جديدًا للثقة”.
وأوضحت أندرسون أن الخاتم، الذي يُفترض أن يكون امتدادًا لتطبيق المواعدة RAW، لا يُسوَّق كأداة تجسس، قائلة: “بل إذا كنت تخطط للخيانة، لن ترتدي الخاتم ببساطة، لأنه سيكشفك بسهولة”.
وتروج الشركة لميزات تقنية متقدمة، من بينها دمج مستشعرات حيوية، وتحليلات ذكاء اصطناعي “تستشعر التغييرات العاطفية والصوتية” لدى مرتدي الخاتم.
ورغم الجدل، تبقى الفكرة ليست جديدة كليًا؛ فقد سبق أن أتاحت “أبل” ميزة إرسال نبضات القلب عبر ساعتها الذكية، كوسيلة تعبير عاطفي بين الأزواج.
