واشنطن وإسلام أباد تبحثان سبل مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني

عقدت الولايات المتحدة وباكستان، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، جولة جديدة من المحادثات الثنائية المخصصة لمكافحة الإرهاب، وذلك في إطار الشراكة الأمنية بين البلدين لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، أن المباحثات ركزت على “الأهمية البالغة” لوضع استراتيجيات فعالة للتصدي للتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك جيش تحرير بلوشستان، وتنظيم “داعش” – ولاية خراسان، وحركة طالبان باكستان.
وأشاد البيان بما وصفه بـ”النجاحات المستمرة” التي حققتها باكستان في احتواء الكيانات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم، محليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما قدمت واشنطن تعازيها لضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في باكستان، مشيرة إلى حادثتي الهجوم على قطار جعفر إكسبريس وتفجير حافلة مدرسية في منطقة خوزدار، واللتين أسفرتا عن سقوط ضحايا مدنيين وأفراد من أجهزة الأمن.
كما ناقش الطرفان أهمية بناء أطر مؤسسية أكثر قوة، وتطوير القدرات الأمنية، والعمل على مواجهة استغلال التقنيات الحديثة لأغراض إرهابية. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في المحافل الدولية، ومنها الأمم المتحدة، بهدف صياغة نهج أكثر فاعلية واستدامة في مكافحة الإرهاب.
تأتي هذه المحادثات بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة إدراج جماعة “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالية المسلحة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، في خطوة تعكس تشدد الموقف الأمريكي تجاه الجماعات التي تهدد الاستقرار في جنوب آسيا.