يستعد الاتحاد الأوروبي وصربيا لتوقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز إنتاج بطاريات الليثيوم. تم الإعلان عن هذا الاتفاق من قبل الحكومة الألمانية، والذي يأتي بعد يوم واحد من إعطاء بلغراد الضوء الأخضر لاستئناف مشروع استخراج الليثيوم.
أهمية الليثيوم
الليثيوم يعد معدنًا استراتيجيًا هامًا لصنع بطاريات السيارات الكهربائية، وهو عنصر حيوي لمساعدة قطاع السيارات في ألمانيا على التحول نحو إنتاج أكثر مراعاة للبيئة.
تفاصيل الاتفاق
المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أوضح أن صربيا والاتحاد الأوروبي سيوقعان مذكرة تفاهم تتعلق بـ “شراكة استراتيجية بشأن مواد خام مستدامة وسلاسل توريد بطاريات وسيارات كهربائية”.
هذه الصفقة ستُبرم في “قمة المواد الخام الحاسمة” التي ستُعقد في صربيا، بحضور المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش.
مشروع استخراج الليثيوم
المشروع كان مثار جدل سياسي في صربيا، حيث أثار تظاهرات ومعارك قضائية.
لكن المحكمة الدستورية الصربية مهدت الطريق لاستئناف المشروع الأسبوع الماضي. يُتوقع أن ينتج المشروع 58 ألف طن من كربونات الليثيوم سنويًا، وهو ما يكفي لنحو 1.1 مليون سيارة كهربائية.
التزام بيئي
ريو تينتو، الشركة القائمة على المشروع، أكدت التزامها بالمعايير البيئية الصارمة، وقالت إن المشروع سيتماشى مع القوانين الصربية وتلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي. من المتوقع أن يبدأ استخراج الليثيوم في صربيا اعتبارًا من عام 2028.
دعم صناعة البطاريات
هذا التعاون يعزز جهود الاتحاد الأوروبي وصربيا في دعم صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية، ما يسهم في التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة وصداقة للبيئة.
من المتوقع أن يكون لهذا الاتفاق تأثير كبير على صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، مما يساعد على تلبية الطلب المتزايد على هذه السيارات ودعم الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
