منوعات

أقدم عنب أحفوري عُثر عليه في كولومبيا

تُظهر الصور الأحفورية وإعادة البناء الفنية بذرة عنب ليثوفا، وهي أقدم عنب أحفوري من نصف الكرة الغربي عُثر عليه في كولومبيا، ويعود تاريخه إلى 60 مليون سنة.

لطالما ارتبط العنب بتاريخ تطور البشرية على مر العصور، وقد يعود الفضل في وجوده اليوم إلى انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة.

عندما ضرب مذنّب الأرض، قضى على الديناصورات ومهّد الطريق لنمو وتطور مخلوقات ونباتات أخرى. اكتشاف بذور العنب المتحجرة في كولومبيا وبنما وبيرو، التي يعود عمرها إلى ما بين 19 و60 مليون سنة، يشير إلى كيفية انتشار هذه الثمار في غابات الأرض الكثيفة.

أقدم بذور العنب في نصف الكرة الغربي

إحدى البذور المكتشفة حديثًا تُعتبر أقدم مثال على نباتات عائلة العنب في نصف الكرة الغربي، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Plants. فابياني هيريرا، مؤلّف الدراسة الرئيسي، أكد أن هذا الاكتشاف يظهر انتشار العنب بعد انقراض الديناصورات.

 سجل أحفوري للعنب

أقدم حفريات بذور العنب عُثر عليها في الهند، ويعود تاريخها إلى 66 مليون سنة، وهو نفس وقت انقراض الديناصورات. هيريرا أوضح أن انقراض الديناصورات أثّر بشكل كبير على النباتات، مما أعاد تكوين الغابات.

بحث هيريرا ومستشاره ستيفن مانشيستر في أمريكا الجنوبية عن أحفوريات بذور العنب. خلال عمل ميداني في جبال الأنديز الكولومبية عام 2022، اكتشفوا بذور عنب عمرها 60 مليون عام، وهي بين الأقدم في العالم.

 أحفورة بذور العنب

أُطلق على الأنواع المكتشفة حديثًا اسم Lithouva susmanii تكريمًا لآرثر تي. سوسمان، الذي دعم علم النباتات القديمة. هذا الاكتشاف يشير إلى الأصول الأمريكية الجنوبية لمجموعة كرمة العنب الشائعة Vitis.

 تغير الغابات القديمة

بعد انقراض الديناصورات، تغيرت بنية الغابات بشكل كبير، حيث أصبحت الغابات الاستوائية أكثر كثافة. النباتات المتسلقة مثل العنب استغلت هذه البيئة الجديدة للوصول إلى ضوء الشمس.

 مرونة النباتات

دراسة بذور العنب تكشف عن كيفية تكيف العنب وانتشاره عبر العصور. رغم اختفائه من أمريكا الوسطى والجنوبية مع الوقت، يظهر السجل الأحفوري مرونة العنب وقدرته على البقاء.

فهم أزمة المناخ

دراسة أصول النباتات تساعد العلماء على فهم كيفية تعامل النباتات مع أزمة المناخ الحالية. يأمل هيريرا أن تتكيف النباتات الحية بسرعة مع التغيرات المناخية، مستفيدين من مرونة النباتات التي تكشفها السجلات الأحفورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى