أخبار دولية

إمتحان عسير يواجهه «بايدن» الليلة.. قد يحدد مصير ترشحه للرئاسة

يعقد جو بايدن، الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، أول مؤتمر صحافي له منذ مناظرته الكارثية ضد دونالد ترامب، منافسه الجمهوري، في حدث قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة.

وستتّجه أنظار العالم نحو الرئيس البالغ 81 عامًا خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن فيما يحاول تهدئة الدعوات المتزايدة من حزبه الديموقراطي إلى التنحي بسبب سنّه وصحته.

وأي أخطاء يرتكبه «بايدن» خلال هذا الحدث الذي يعقد عند الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (21:30 غرينتش) في مركز المؤتمرات في واشنطن، قد يزيد بشكل كبير من عدد الديموقراطيين الذين سيحضّونه على الانسحاب من السباق الرئاسي.

والأربعاء الماضي، دعا الممثل جورج كلوني المؤيد لـ«بايدن» إلى الانسحاب من السباق الرئاسي بعد أسابيع فقط من تنظيم حملة لجمع التبرعات للرئيس.

كما دعته شخصيات بارزة في الحزب مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى «اتخاذ قرار»، ما يعني ضمنا أن القرار الذي اتخذه، أي البقاء في السباق، ليس بالضرورة الخيار الصحيح.

وأفاد موقع «أكسيوس»، الأربعاء الماضي، أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أخبر المانحين بشكل سري بأنه منفتح على فكرة استبدال «بايدن».

لكن في بيان أصدره مكتبه مساء الأربعاء الماضي، قال شومر إنه يدعم الرئيس «بايدن» وإنه مصمم على ضمان هزيمة «ترامب» في نوفمبر.

لكن يُعتقد أن العديد من الديموقراطيين ينتظرون لرؤية ما سيكون عليه المؤتمر الصحافي المنفرد لـ«بايدن»، لاتخاذ قرارهم.

وعقد «بايدن» مؤتمرات صحافية منفردة أقل من أسلافه، ولم يظهر في الفترة الأخيرة إلا بشكل مشترك مع قادة أجانب، مع أسئلة مقتضبة.

ويضاف إلى ذلك عدم إجراء مقابلات ما دفع المنتقدين إلى اتهام البيت الأبيض بإخفاء تأثير تقدم أكبر رئيس أمريكي في السن عن الجمهور.

وتعهّدت كارين جان-بيار، الناطقة باسم البيت الأبيض، مرارًا أن يتضمّن المؤتمر الصحافي أسئلة متعددة.

ومن شأن أداء ضعيف للرئيس خلال المؤتمر الصحافي أن يزيد من المخاوف المحيطة بسنّه وصحته والتي بدأت عندما بدا فاترا وغير متماسك في أحيان كثيرة خلال المناظرة التلفزيونية ضد «ترامب» (78 عامًا).

ويسعى حلفاء الناتو أيضا للحصول على طمأنة بشأن قدرات «بايدن» القيادية، فيما يتخوّفون من أن تتسبب عودة «ترامب» الانعزالي بمشكلات للحلف.

وقال «بايدن» إن أداءه السيّئ خلال المناظرة يعود إلى إصابته بنزلة برد شديدة والإرهاق الناجم عن السفر بعد أسبوعين من الرحلات الخارجية.

لكن كلوني كتب في مقال في صحيفة «نيويورك تايمز»، الأربعاء الماضي، أن العلامات كانت موجودة من قبل، وذلك في احتفال لجمع التبرعات أقيم في 15 يونيو في لوس أنجلوس شارك في استضافته مع الممثلة جوليا روبرتس.

وأوضح بالقول: من المدمر أن أقول ذلك، لكن «بايدن» الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفلة جمع التبرعات لم يكن «بايدن» نفسه عام 2010. لم يكن حتى «بايدن» الذي كان عام 2020. لقد كان الرجل الذي رأيناه جميعا في المناظرة.

وأضاف «كلوني» أن «بايدن» قد يخسر الانتخابات الرئاسية، كما قد يخسر الديموقراطيون غرفتَي الكونغرس.

إلا أن الرئيس «بايدن» يصر على أنه سيمضي قدما في ترشّحه، ومع ضمانه أصوات الحزب الديموقراطي في الانتخابات التمهيدية، لا توجد طريقة لإجباره على التنحي.

لكن «نيويورك تايمز» ذكرت الأربعاء الماضي أن بعض الشخصيات الديموقراطية المهمة مثل بيلوسي يحاولون اتباع نهج مختلف، مخاطبة جانبه العقلاني بدل استفزاز عناده الذي طبع مسيرته السياسية.

وتُعدّ نائبته كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظا لتحل مكانه إذا تنحى، لكن أي خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تحصل قبل مؤتمر الحزب الديموقراطي المقرر في أغسطس في شيكاغو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى