أخبار دولية

مسعود بزشكيان على رأس الرئاسة الإيرانية وسط توازنات دولية مضطربة

على وقع تحديات دولية من الشرق الأوسط لأوروبا، فاز مسعود بزشكيان بولاية رئاسية سيكون لها دور كبير في تحديد مكانة إيران في التوازنات الدولية. بزشكيان، البالغ من العمر 69 عاماً، استطاع هزيمة منافسيه المحافظين المتشددين، رغم وصفه من قبل العديد من المحللين بأنه غير معروف لعدد كبير من الأفراد.

رئيس إيران المنتخب يمد يد الصداقة للجميع

مسعود بزشكيان هو المرشح الأكثر اعتدالاً بين منافسيه، وقد شغل سابقاً منصب وزير الصحة في عهد محمد خاتمي، آخر رئيس إصلاحي لإيران، بين عامي 1997 و2005.

أيده خاتمي وعدد من السياسيين الإصلاحيين الآخرين، ويسعى بزشكيان إلى تخفيف القيود الاجتماعية مثل قانون الحجاب الصارم في إيران، وتحسين العلاقات مع الغرب، بما في ذلك احتمال استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية.

 التحديات الرئيسية أمام بزشكيان

يواجه بزشكيان جملة من التحديات، بدءاً من الاقتصاد المتداعي، إلى حملات القمع الدامية التي تستهدف المعارضة، وارتفاع معدلات التضخم، والعقوبات الغربية الصارمة.

تتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني والحرب بين إسرائيل وحماس. كما سيتعين على الرئيس الإيراني الجديد التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد بعد الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مما يزيد من المخاطر بالنسبة لطهران وواشنطن والشرق الأوسط بشكل عام.

 التغييرات المحتملة في السياسة

فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية والحرب، يتمتع الرئيس الإيراني بقدر من النفوذ، لكن السلطة وصنع القرار الحاسم في إيران تقع في نهاية المطاف على عاتق المرشد الأعلى علي خامنئي، والمؤسسات غير المنتخبة مثل الحرس الثوري.

يرى سينا الطوسي، الزميل البارز غير المقيم في مركز السياسة الدولية، أن فوز بزشكيان قد يفتح المجال أمام علاقات دبلوماسية جديدة وسياسات محلية أكثر تقدمية، لكن مدى التغيير سيكون محدوداً نتيجة لهياكل السلطة الشاملة والضرورات الإستراتيجية التي تحدد المشهد السياسي الإيراني.

 تحديات دولية غير مسبوقة

سيتعين على بزشكيان أن يواجه تحديات دولية خطيرة، بدءاً بقرع طبول الحرب في الشرق الأوسط، واحتمالات حدوث تغييرات سياسية في أوروبا والولايات المتحدة التي من المرجح أن تؤثر على مكانة إيران في التوازن الدولي.

تشمل هذه التحديات الحرب المستمرة في أوكرانيا والمزاعم حول تورط إيران في الصراع، وضرورة اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق التوازن بين مصالح طهران وعلاقاتها مع الصين وروسيا.

 التحديات الاقتصادية والاجتماعية

إيران بحاجة ماسة إلى رفع العقوبات المفروضة على صادراتها النفطية للحصول على التمويل اللازم لوارداتها الأساسية والاستثمارات الضئيلة في صناعة النفط والغاز.

يضاف إلى ذلك، سيكون الرد على الادعاءات المتعلقة بطموحات إيران الإقليمية وتورطها في الإرهاب الدولي أكثر صعوبة من المعاملات الدبلوماسية الروتينية.

بالإضافة إلى هذه التحديات، يواجه بزشكيان استياءً شعبياً واسعاً نتيجة القمع العنيف لاحتجاجات عام 2022 والمشاكل المالية المستمرة التي تفاقمت خلال السنوات الثلاث الماضية.

 التحديات النظامية منذ عام 1979

بعيداً عن هذه المخاوف المباشرة، هناك التحديات النظامية التي أعاقت تنمية البلاد منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

يجب على بزشكيان مواجهة الجوع، وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل، وتهدئة الشباب والنساء الساخطين. تحقيق هذه الأهداف يتطلب التغلب على الحواجز الأيديولوجية بين الشعب والدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى