أخبار دولية

تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل: مساعي دبلوماسية للتهدئة والحل السياسي

تصاعدت المخاوف من تصاعد المواجهات جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل، مع تحذيرات متزايدة من اتساع رقعة النزاع.

المساعى الدبلوماسية 

في هذا السياق، تسعى المساعي الدبلوماسية إلى تعزيز حل سياسي يعيد الاستقرار إلى الحدود، مع التركيز على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل بداية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، الذي أعلن فيه حزب الله فتح الجبهة الجنوبية لمساندة وتخفيف الضغط عن غزة.

تعودت حركة الموفدين على خط تل أبيب-بيروت إلى الواجهة، مع التأكيد على أهمية وقف التصعيد بين الأطراف المتنازعة ومنع تحول لبنان إلى ساحة لنزاعات مشابهة في غزة.

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطورة التطورات الحالية.

التوتر المتصاعد على خط الحدود الأزرق

زارت وزيرة الخارجية الألمانية، آنيغريت كرامب-كارينباور، بيروت حيث أجرت اجتماعات مكثفة مع المسؤولين المحليين، وأعربت عن قلقها العميق إزاء التوتر المتصاعد على خط الحدود الأزرق، مؤكدة على خطورة الأوضاع الراهنة وضرورة التصدي للتصعيد المحتمل.

بالتوازي، أكد الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، مصطفى أسعد، لصحيفة أن المنطقة تتجه نحو تصعيد عنيف، متوقعاً حدوث مواجهات شديدة أكثر من السابق، حيث يمكن لحزب الله أن يشن هجمات على الجليل الأعلى لتسجيل نقاط استباقية رغم خسائره المحتملة في المرحلة الأولية.

وعبر عن استيائه من فشل المساعي الدبلوماسية حتى الآن في وقف التصعيد، مصفاً إياها بأنها تميل إلى أن تكون حركات فلكلورية بلا جدوى.

وأضاف أن الجانب الأميركي يريد أقله ابقاء المواجهات كما هي عليه الآن دون أن تتوسّع أكثر، وذلك بهدف تمرير استحقاق الانتخابات الرئاسية، لكن يبدو أنه لن ينجح بذلك، وفق تقديره.

أسباب خفض جميع السفارات فى لبنان عدد الموظفين ؟

خفضت جميع السفارات في لبنان عدد موظفيها استعدادًا لأي سيناريو خطير في الجنوب، وأقامت مكاتب ومواقع للاخلاء الفوري في عدة مناطق في البلاد، تضم موظفين مدنيين وعسكريين، مهمتهم تأمين الاخلاء السريع والفوري لموظفي السفارات في حال اندلاع الحرب جنوبًا.

من جهته، أوضح الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، مصطفى أسعد، أن الوضع يتجه نحو تصعيد عنيف، متوقعًا حدوث مواجهات أكثر عنفًا من السابق، حيث يمكن لحزب الله شن هجمات على الجليل الأعلى لتسجيل نقاط استباقية، ورغم أن هذه المغامرة قد تكون قصيرة المدى، إلا أنها ستحقق أهدافًا معنوية وإعلامية للحزب.

في المقابل، أكد أسعد أن المساعي الدبلوماسية لم تنجح حتى الآن في وقف التصعيد، مصفًا إياها بأنها تشبه الحركات الفلكلورية بلا جدوى.

تحدث المحلل السياسي الأمريكي، حازم الغبرا، عن توقعات الولايات المتحدة من عدم رغبتها في مزيد من التصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل، معتبرًا أن إنهاء الحرب في غزة قد يساهم إيجابيًا في استقرار الوضع في جنوب لبنان.

أضاف الغبرا أن هناك خوفًا من امتداد النزاع من جنوب لبنان إلى سوريا وصولًا إلى إيران عبر العراق، مما قد يضطر الولايات المتحدة إلى المشاركة في حرب شاملة متعددة الأطراف.

وفي الوقت نفسه، يعتبر الغبرا أن إسرائيل تواجه ضغوطًا داخلية كبيرة، خاصة من سكان المستوطنات الشمالية، لاتخاذ إجراءات لوقف الهجمات والتحليقات الجوية فوق مناطقهم.

أخيرًا، أشار الغبرا إلى أن تكلفة إغلاق حرب في غزة وفتح جبهة في لبنان ستكون مرتفعة بالنسبة لإسرائيل، محذرًا من تكرار سيناريو غزة بدخول إسرائيل في حرب مع حزب الله دون حسابات دقيقة.

يركزت الولايات المتحدة حاليًا على قيادة جهود التهدئة في جنوب لبنان، وقد أرسلت المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن، آموس هوكشتاين، إلى تل أبيب وبيروت عدة مرات في محاولة لوقف التصعيد والوصول إلى حل دبلوماسي يعيد الاستقرار للمناطق الحدودية في الجنوب والشمال الإسرائيلي، ومع ذلك، لا يزال الفشل يسود هذه المساعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى