مسؤول استخباراتي إسرائيلي: نتنياهو يدمر إسرائيل ويبصق في وجه بايدن
تعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لانتقادات شديدة خلال الأشهر الماضية نتيجة سياساته في الحرب على قطاع غزة وما خلفته من ضحايا فلسطينيين.
التوتر مع إدارة بايدن
تشهد علاقة نتنياهو مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توتراً كبيراً، كما يعاني من علاقات متوترة مع الجيش الإسرائيلي.
واعتبر العميل السابق في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية غونين بن إسحق، الذي أصبح معارضاً بارزاً للحكومة، أن نتنياهو “يدمر إسرائيل”. وأكد بن إسحق، البالغ من العمر 53 عاماً، أن نتنياهو يمثل أكبر خطر على إسرائيل.
أوضح بن إسحق، الذي عمل في الماضي على منع هجمات في الضفة الغربية وشارك في اعتقال القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي في عام 2002، أن نتنياهو يقود إسرائيل نحو الدمار. ويشارك اليوم في حركة “وزير الجريمة” الاحتجاجية ضد سياسات حكومة نتنياهو.
تأخير شحنات الأسلحة
عبر بن إسحق عن قناعته بوجوب تنحي نتنياهو عن السلطة، مشيراً إلى تأخر تسليم الولايات المتحدة شحنات الأسلحة لإسرائيل.
وقال إن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يعتبر أكبر داعم لإسرائيل، قد تلقى إهانة من نتنياهو، مما يدمر علاقات مهمة مع الولايات المتحدة.
اعتبر بن إسحق أن إسرائيل كانت تظن أن عدوها غير ذكي، لكنها اكتشفت في النهاية أن حماس كانت أكثر ذكاءً.
وأكد أن الوقت قد حان لتغيير المعادلة في غزة بوضع حد للحرب وحشد دعم دولي لتولي السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية إدارة القطاع.
موقف بن إسحق من الاحتجاجات
أكد بن إسحق أنه وقف شخصياً أمام خراطيم المياه لحماية المتظاهرين من عنف الشرطة، مما أدى إلى إدانته التي ألغيت لاحقاً. وأكد أن إسرائيل مدمرة من الداخل بسبب سياسات نتنياهو، ودعاه إلى الاستقالة كأكبر دعم يمكنه تقديمه لإسرائيل.
احتجاجات واسعة ضد نتنياهو
منذ أشهر، يحتج الإسرائيليون على إدارة نتنياهو للحرب في غزة، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وعودة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وأصبح بن إسحق شخصية بارزة في التظاهرات المناهضة لنتنياهو بعد التحاقه بجهاز الأمن الداخلي في التسعينيات.
الخلافات بين نتنياهو وأميركا وحماس
لا تزال قضية وقف الحرب والبحث عن سلطة تمسك الحكم في غزة بعد انتهاء الصراع من أبرز النقاط الخلافية بين حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية وحركة حماس.
يصر نتنياهو على القضاء نهائياً على حماس قبل بدء البحث عن مرحلة ما بعد الحرب، مما أدى إلى خلافات مع الجيش. وفي المقابل، تحمّل حماس إسرائيل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق، وتؤكد رفضها لأي اتفاق لا ينهي الحرب.