رغم الحرب الدائرة على قطاع غزة، تزايدت الخلافات داخل حكومة بنيامين نتنياهو بشأن استراتيجية التعامل مع حماس وإدارة القطاع الفلسطيني بعد الحرب.
أحدث تلك الخلافات كانت بين رئيس الحكومة والناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري.
تصريح هاغاري الصادم
في مقابلة مع القناة 13، أكد هاغاري أن “القضاء على حماس كفكرة وأيديولوجية ليس ممكناً”، مشيراً إلى أن الحديث عن ذلك يمثل “ذر للرماد في عيون الناس”. هذا التصريح كان رداً واضحاً على سياسة نتنياهو الدائمة بشأن حماس.
ردود فعل رسمية
رد مكتب نتنياهو على تصريحات هاغاري بإعلان أن هدف الحرب الحالية هو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، مما أظهر الانقسام الواضح داخل الحكومة بشأن الهدف النهائي من العملية العسكرية.
نقص الرؤية الإستراتيجية
تعكس تعليقات هاغاري وغالانت وغانتس القلق المتزايد داخل المؤسسة الأمنية بشأن عدم وجود رؤية واضحة من نتنياهو بشأن كيفية إدارة القطاع الفلسطيني بعد الحرب، مما يزيد من التعقيدات في السياسة الداخلية والدولية لإسرائيل.
بالإضافة إلى التحديات الداخلية، تواجه إسرائيل عزلة دولية متزايدة وانتقادات حادة بسبب الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني. رغم ذلك، لا يزال نتنياهو يرفض أي مقترح حول إدارة القطاع بعد الحرب، مما يجعل المشهد السياسي أكثر تعقيداً.
تظهر الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن استراتيجية إدارة القطاع الفلسطيني بعد الحرب، وهو ما يعكس الانقسامات الواضحة بين القيادة العسكرية والسياسية، والتحديات الكبيرة التي تواجه البلاد داخلياً وخارجياً.
