تحقيقات أميركية في تسليح الحوثيين للشباب الصومالية
منذ أكتوبر الماضي، تشهد مناطق البحر الأحمر وخليج عدن تصاعدًا في التوترات بسبب هجمات الحوثيين على سفن الشحن، والتي تتزامن مع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، زادت هجمات القراصنة قبالة سواحل الصومال، مما يفاقم الوضع في هذا الممر البحري الحيوي.
كشفت المخابرات الأميركية عن جهود لتسليح الحوثيين المدعومين من إيران لجماعة الشباب الصومالية المتطرفة، مما يشكل تهديدًا جديدًا للاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.
أفاد ثلاثة مسؤولين أميركيين لشبكة CNN بأن هناك تحقيقات جارية حول نقل أسلحة من الحوثيين إلى الصومال عبر خليج عدن، بهدف معرفة ما إذا كانت إيران متورطة في هذا الأمر.
قلق من الاتفاق المحتمل بين الحوثيين والشباب
أثارت المعلومات الاستخباراتية حول اتفاق محتمل بين الحوثيين وحركة الشباب مخاوف كبيرة، حيث قد يؤدي هذا التعاون إلى تفاقم الوضع في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن.
فقد شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التجارية منذ بدء الحرب في غزة، ويزداد القلق من تأثير هذا الاتفاق المحتمل.
الهدف من تسليح الشباب الصومالية
أوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن بيع الأسلحة يمكن أن يوفر للحوثيين الأموال اللازمة، بينما يمنح حركة الشباب، المصنفة كجماعة إرهابية، وصولًا إلى أسلحة أكثر تطورًا بما في ذلك الطائرات بدون طيار، مما يعزز قدرتهم على ضرب أهداف أميركية.
تحذيرات ومناقشات مع دول المنطقة
حذرت الولايات المتحدة دول المنطقة من هذا التعاون المحتمل خلال الأسابيع الأخيرة.
كما بدأت الدول الأفريقية بالتشاور مع الولايات المتحدة للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا التهديد الجديد.
وكان التهريب الروتيني للأسلحة الصغيرة بين اليمن والصومال شائعًا، ولكن الاتفاق بين الحوثيين وحركة الشباب يعد تطورًا مقلقًا جديدًا.
التسليح الحالي للشباب الصومالية والحوثيين
تمتلك حركة الشباب الصومالية بعض الصواريخ وقذائف الهاون والعبوات الناسفة محلية الصنع، وهي أسلحة صغيرة نسبيًا مقارنة بما يمكن أن تحصل عليه من الحوثيين إذا تم الاتفاق. في المقابل، يمتلك الحوثيون طائرات بدون طيار وصواريخ بحرية وباليستية قصيرة المدى.
التواجد الأميركي في الصومال
تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 480 جنديًا في الصومال، واستمرت في تنفيذ ضربات ضد أهداف لحركة الشباب وتنظيم داعش خلال فترة رئاسة جو بايدن.
تبقى القوات الأميركية متيقظة لأي تهديدات جديدة قد تنشأ نتيجة لهذا الاتفاق المحتمل بين الحوثيين وحركة الشباب.