«بتريوس»: تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بعيد المنال حاليًا
قال ديفيد بتريوس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية في الوقت الراهن يعتبر «بعيد المنال».
وأوضح «بتريوس» في تصريحاته لوسائل إعلام أمريكية أن «العائق الرئيسي» أمام هذا التطبيع هو ضرورة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة حاولت الانسحاب من الشرق الأوسط، مثلما فعلت في أفغانستان، لكن ذلك لم يتحقق. وأضاف أن هذه المنطقة لها أهمية كبيرة بالنسبة للعالم وللاقتصاد العالمي.
والجدير بالذكر أنه في بداية مايو الجاري، أعلنت الولايات المتحدة أنها «قريبة جدًا» من التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من صفقة الحزمة المحتملة مع المملكة العربية السعودية، والتي يجب أن تشمل التطبيع مع إسرائيل.
وصرح ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي، بأن السعودية تصر على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يتضمن مسارًا لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية.
كما أضاف أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به بخصوص اقتراح الطريق إلى دولة فلسطينية وضمانات أمنية لإسرائيل.
وأوضح «ميلر» أن الاتفاق الأوسع بين أمريكا والسعودية لن يتم إلا مع توافق جميع الاتفاقات، مشيرًا إلى موقف السعودية الثابت بشأن الدولة الفلسطينية وأنه لن يكون هناك اتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة.
وأكد «ميلر» أن السعودية وضعت مطلبين واضحين كجزء من أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل: تحقيق الهدوء في قطاع «غزة» ووضع طريق نحو دولة فلسطينية مستقلة.
وفي سياق متصل، قال جاك ليو، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، إن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» الفلسطينية قلبت مخطط إبرام اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية رأسًا على عقب.
وشددت السعودية في وقت سابق على أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في «غزة»، مضيفة أن أساس التطبيع مع إسرائيل يعتمد على مبادرة السلام العربية.