الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة قوات الدعم السريع السودانية
فرضت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان، في إطار سلسلة من الإجراءات ضد كيانات سودانية بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن العقوبات تستهدف علي يعقوب جبريل، قائد الدعم السريع في «الفاشر»، وعثمان محمد حميد، رئيس عمليات الدعم السريع، بسبب قيادتهما العمليات العسكرية في مدينة «الفاشر»، عاصمة ولاية شمال «دارفور».
وذكرت الوزارة أن هذه العمليات التي بدأت الشهر الماضي تسببت في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وأضاف البيان أن حصار قوات الدعم السريع لمدينة «الفاشر» والاشتباكات الأخيرة بينها وبين الجيش السوداني، عرضت ما يقرب من مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في «دارفور»، وأعاقت وصول المساعدات الإنسانية، وقوضت جهود السلام.
وأشار البيان إلى أن القادة المعاقبين ركزوا على التوسع إلى جبهات جديدة والسيطرة على المزيد من الأراضي، بينما يطالب الشعب السوداني بإنهاء الصراع. وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في استخدام العقوبات لدعم عملية السلام ومواجهة من يطيلون أمد الصراع في السودان.
وتنص العقوبات على حظر جميع ممتلكات الأشخاص المدرجين أعلاه الموجودة في الولايات المتحدة أو تحت سيطرة أشخاص أمريكيين، إضافة إلى حظر جميع المعاملات المالية معهم.
وتشهد مدينة «الفاشر» مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تحشد قوات الدعم السريع آلاف المقاتلين على أطراف المدينة تمهيداً لاقتحامها، في حين يعزز الجيش السوداني والمجموعات المسلحة المساندة له وجودهم العسكري في مداخل المدينة وحول معظم أحيائها.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن نحو 800 ألف شخص في «الفاشر» معرضون لخطر شديد وشيك مع تفاقم أعمال العنف والتهديد باقتحام المدينة.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في مناطق متفرقة من البلاد، خصوصاً في العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
ورغم جهود الوساطة من أطراف عربية وأفريقية ودولية، لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار