أخبار دولية

«ترامب» يدرس ترشيح «هيلي» نائبه له

في تطور غير متوقع في الساحة السياسية الأمريكية، يبحث فريق حملة دونالد ترامب، المرشح الأمريكي، إمكانية ترشيح نيكي هيلي، الحاكمة السابقة لولاية «ساوث كارولينا»، كنائبة له في الانتخابات الرئاسية القادمة.

كما يُعتبر هذا الاختيار محاولة لتوحيد صفوف الحزب «الجمهوري» وجذب الناخبين المعتدلين، وفقًا لمصادر موقع «Axios».

وعلى الرغم من تخليها عن طموحاتها الرئاسية قبل شهرين، إلا أن «هيلي» لا تزال تتمتع بقاعدة دعم قوية في الانتخابات التمهيدية للحزب «الجمهوري»، مما يعكس وجود مقاومة مستمرة بين «الجمهوريين» لدعم «ترامب» كمرشح للحزب.

في فوزه الأخير في ولاية «إنديانا» الثلاثاء الماضي، حصل «ترامب» على 460 ألف صوت، ولكنه لم يحصل إلا على 78 في المئة من الدعم، وهو مؤشر غير مبشر بالنسبة لرئيس سابق يُعتبر أساسًا المرشح المفضل للحزب.

وتكمن المخاوف بشكل خاص بالنسبة لـ«ترامب» في نتائج الانتخابات في مقاطعة «ماريون»، التي تعتبر أعلى مقاطعة كثافة سكانية في ولاية «إنديانا» وتضم مدينة «إنديانابوليس».

حيث فازت «هيلي» بنسبة 35 في المئة، وهو ما يُعد إشارة مثيرة للقلق بالنسبة للرئيس الحالي، خاصةً بعد انسحاب منافسه بعد الانتخابات التمهيدية «الثلاثاء الكبير» في 5 مارس.

وهذا يشير إلى وجود «أصوات زومبي» الانتخابية التي تدين بالولاء لـ«هيلي» وتعكس استياءً من «ترامب».

وفيما يتعلق بتلك النتائج، صرح كيفان شروف، الخبير الاستراتيجي في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية عام 2016، لوكالة «فرانس برس»: من الصعب تصديق أن الناخبين «الجمهوريين» في ولاية «إنديانابوليس» يتحمسون لهذا الحد لدعم «هيلي».

ومن المرجح أن يكون هذا التصويت بمثابة تصويت احتجاجي ضد «ترامب»، حيث يرغب هؤلاء الناخبون في التعبير عن عدم رضاهم عن المرشح «الجمهوري» واستنكارهم لـ«ترامب» في هذه المرحلة التمهيدية.

وعلى الرغم من أنه من المرجح أن ينفي «ترامب» هذه الاتهامات، إلا أن إصرار الناخبين على التصويت لصالح «هيلي» دفع العديد من وسائل الإعلام الأمريكية إلى التشديد على حضورها المستمر في المرحلة التمهيدية، وهذا بعد فترة طويلة من الصمت، مما دفع بعضها لوصف حملتها بأنها «حملة زومبي».

بالرغم من انسحابها، فإن الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عامًا لم يؤيد تلميحات التصويت لصالح «هيلي»، بل أخبر مؤيديه بأن الأمر الآن يتوقف على «ترامب» لكسب أصوات أولئك في حزبنا وخارجه الذين لم يدعموه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى