تقارير

أهمية معبر رفح للفلسطينيين والإسرائيليين

معبر رفح البري يعتبر حيويًا بشكل كبير لسكان قطاع غزة، حيث يعتبر الممر الوحيد الذي لم تسيطر عليه إسرائيل أثناء بدء حرب غزة في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حتى أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته عليه.

خلال هذه الفترة، كان المعبر مهمًا لتقديم المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى من القطاع للعلاج خارجه، خاصة مع تدهور الحالة الصحية في القطاع نتيجة لاستهداف المستشفيات بشكل متكرر من قبل الجيش الإسرائيلي.

لنحو 2.3 مليون فلسطيني، كان المعبر مصدرًا للتنفس، حيث لم تكن إسرائيل تسيطر عليه، ولكن مع إعلان السيطرة عليه أمس الثلاثاء، جزء من خطة كشفت عنها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، يبدو أن تل أبيب تسعى للتعاون مع شركة أمريكية خاصة لإدارة الجانب الفلسطيني من المعبر، باستخدام عناصر سابقة في القوات الخاصة الأمريكية.

تقارير من مجال العمل الإنساني تشير إلى توقف عبور المساعدات عبر المعبر، في حين يحذر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من النقص الحاد في المساعدات بسبب إغلاق المعبر، الذي كان شريان حياة للفلسطينيين.

منظمات مثل الأونروا ومنظمة الصحة العالمية تحذر من تداعيات إغلاق المعبر على الصحة والإمدادات الطبية.

بسبب سيطرة إسرائيل على جميع المنافذ البحرية والجوية إلى غزة، يعتبر معبر رفح البري المنفذ الوحيد للقطاع، الذي تبلغ مساحته 360 كيلومتر مربع.

هشام عدوان، المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة، أشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يضع سكان القطاع تحت تهديد الموت”، معتبرًا أن “عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول إلى المعبر من الجانب المصري قد انخفض بشكل كبير، بينما كان يوميًا يدخل 500 شاحنة إلى القطاع بالإضافة إلى مخزون غذائي كاف”. الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الثلاثاء “السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بالكامل”، مما أدى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال المعبر.

منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن سقوط حوالي 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفقًا لأحدث إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى