إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبو سالم يثير قلق الولايات المتحدة ويفاقم الوضع الإنساني في غزة
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، يوم الثلاثاء، أدانت الولايات المتحدة إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبو سالم في قطاع غزة.
أكدت أن هذا الإغلاق غير مقبول وأنه يجب على المعابر أن يعاد فتحها.
وأشارت جان-بيار إلى أنه من المتوقع أن يتم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم يوم الأربعاء.
التوترات الأمنية
هذا القرار يأتي في سياق التوترات المستمرة في قطاع غزة وإسرائيل، حيث تم اتخاذ قرار بإغلاق المعابر بسبب الاشتباكات والتوترات الأمنية التي حدثت في المنطقة.
تلك المعابر تعتبر مهمة جداً لدخول المساعدات الإنسانية والتجارة الخارجية إلى قطاع غزة.
تصريحات جان-بيار تعكس القلق الأمريكي بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة وتأثير إغلاق المعابر على حياة السكان المحليين هناك.
أعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء سيطرتها على معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يربطها بقطاع غزة، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من قبل حماس نحو موقع عسكري إسرائيلي قرب المعبر، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين.
الوضع الإنساني
بإغلاق معبر رفح، تصاعدت المخاوف من أزمة إنسانية في قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى أن المنطقة على شفا المجاعة.
اتهمت حماس إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الصراع الذي دمر قطاع غزة وأدى إلى تشريد مئات الآلاف وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
قامت قوات الاحتلال بنشر الدبابات ورفع العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الخطوة بأنها “هامة لتدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية”.
توقف المساعدات الإنسانية
وتم توجيه ضربات عنيفة بالدبابات في بعض المناطق الشرقية لرفح، وذكرت وكالات إغاثة دولية والهلال الأحمر المصري أن المساعدات لغزة توقفت تمامًا، مما يعني توقف دخول المساعدات الإنسانية والأغذية الأساسية للسكان المحاصرين في القطاع.
وكان معبر رفح الوحيد الذي كان يسمح لمن يحتاجون للعلاج بالخروج من غزة.
الخطوات العسكرية الإسرائيلية
وجاءت الخطوة الإسرائيلية بالسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الرغم من الدعوات المستمرة منذ أسابيع من جانب الولايات المتحدة ودول وهيئات أخرى إلى إسرائيل بالامتناع عن شن هجوم كبير في المنطقة التي تقول إسرائيل إنها آخر معقل لمقاتلي حماس، ويوجد في رفح ما يربو على مليون مدني فلسطيني نازح.
وتتكدس الأسر في مخيمات وملاجئ مؤقتة في ظل نقص الغذاء والمياه والدواء وغيرها من الضروريات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية محدودة في رفح بهدف القضاء على المسلحين وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها حركة حماس التي تدير القطاع.
وفي جنيف، أكد ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن “الذعر واليأس” يسيطران على المواطنين في رفح.
أميركا الشرق الأوسط إدارة بايدن أخفت منع الأسلحة عن إسرائيل من الكونغرس
وأضاف أن القانون الدولي يشترط منح الناس الوقت الكافي للاستعداد للإخلاء مع وجود ممر آمن يوصلهم لمنطقة آمنة تصل إليها المساعدات.
وذكر أن المنطقة التي سمح للنازحين من رفح بالذهاب إليها مليئة بذخائر لم تنفجر بعد وقنابل كبيرة ملقاة في الشوارع، إنها ليست آمنة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 34789 فلسطينيا قتلوا ومعظمهم من المدنيين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر.