إسرائيل تهدد بعمليات احتلال في لبنان و«فرنسا» تسعى للوساطة
هددت إسرائيل اليوم الثلاثاء، القيام بعمليات احتلال واسعة في جنوب لبنان إذا لم ينسحب «حزب الله» من المنطقة.
أبلغ يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، ستيفان سيجورنيه، نظيره الفرنسي، بأنه في حال عدم انسحاب «حزب الله»، فإن إسرائيل ستكون على مشارف حرب شاملة ضده، وفقًا لتقارير القناة «12 الإسرائيلية».
وأضاف «كاتس» أن إسرائيل ستنفذ عمليات عسكرية ضد «حزب الله» في جميع مناطق لبنان، وستقوم بالاحتلال المؤقت لمناطق واسعة في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن هذه المناطق ستبقى تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي بوصفها مناطق أمنية.
وصل «سيجورنيه» اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل حيث التقى بنظيره الإسرائيلي، وتضمنت زيارته جولة في «القدس» و«تل أبيب»، كجزء من جولته في الشرق الأوسط التي تشمل أيضًا لبنان والسعودية.
وأفاد «سيجورنيه» بمشاركة مسؤولين فرنسيين في تقديم مقترحات إلى السلطات اللبنانية بهدف تهدئة التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث تسعى «باريس» لتحمل مسؤولية وساطة بين الجانبين.
وتصاعدت التبادلات اليومية للضربات بين إسرائيل و«حزب الله» عبر الحدود خلال الأشهر الماضية، بينما كانت الحرب في «غزة» تستمر، مما أثار مخاوف من تصعيد الصراع الإقليمي.
وزار «سيجورنيه» لبنان الأحد الماضي، حيث التقى بمسؤولين لبنانيين من ضمنهم سياسيون مقربون من «حزب الله»، وأكد مسؤولون فرنسيون على تقدم في ردود فعل السلطات اللبنانية.
من جهته، أعلن «حزب الله» أنه لن يشارك في أي مناقشات ملموسة قبل وقف إطلاق النار في «غزة»، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية منذ سبعة أشهر.
في السياق ذاته، هددت إسرائيل بشن عملية عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، معربة عن رغبتها في استعادة الهدوء على الحدود وتمكين آلاف الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم دون خوف من الهجمات الصاروخية.
وقدم «سيجورنيه» اقتراحًا مكتوبًا لكل من إسرائيل و«حزب الله»، يشمل انسحاب وحدة النخبة التابعة لـ«حزب الله» مسافة عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، وتوقف إسرائيل عن شن الضربات في جنوب لبنان