تصعيد عسكري وغموض دبلوماسي يضغط على اتفاق غزة قبل قمة ترامب-نتنياهو

شنّت إسرائيل غارات جوية على مدينة رفح والمناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة فجر الأربعاء، في وقت تتواصل فيه الأمطار، ما أدى إلى غرق خيام نازحين، وسط تزايد الأزمة الإنسانية نتيجة نقص المأوى بعد تدمير واسع للبنية التحتية خلال العامين الماضيين.
يأتي ذلك مع تعثر المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار عدم وضوح دور القوة الدولية المزمع نشرها في القطاع، إضافة إلى ملفات حيوية لم تحسم بعد، منها نزع سلاح حركة حماس وتشكيل إدارة جديدة لغزة.
وفي تطور متصل، أثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن إمكانية إقامة مستوطنة في شمال قطاع غزة دهشة واشنطن، قبل أن يتراجع عنها ويؤكد أنها كانت مجرد إطار أمني، وأن الحكومة لا تنوي إنشاء مستوطنات في القطاع. من جهتها، اعتبرت حركة حماس تصريحات كاتس انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار وتعارضاً مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
على الصعيد القانوني الدولي، تقدمت بلجيكا بطلب للانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة.
تأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه العالم اجتماعاً مرتقباً بين ترامب ونتنياهو، حيث تتصدر ملفات إيران والضغوط الدبلوماسية المشهد، وسط مخاوف من تصعيد جديد في القطاع.



