هل السحلب آمن لمرضى الكلى؟ دراسة أخصائي تغذية عن مخاطره وفوائده

يُعد السحلب من المشروبات الشتوية الشهيرة التي يفضلها كثير من الناس لما يوفره من دفء وطعم مميز، إلا أن تساؤلات كثيرة تثار حول مدى أمان تناوله بالنسبة لمرضى الكلى.
ويشير أخصائي التغذية العلاجية الدكتور كريم جمال إلى أن تأثير السحلب على الكلى يختلف بحسب مرحلة المرض، والكمية المستهلكة، وطريقة تحضيره، موضحًا أن الإفراط في تناوله قد يضع عبئًا إضافيًا على وظائف الكلى.
ويشير الدكتور جمال إلى عدة عوامل أساسية تحدد مدى أمان السحلب لمرضى الكلى:
1. محتوى الفوسفور: السحلب المصنوع من اللبن يحتوي على نسب من الفوسفور، الذي يجب على مرضى الكلى الحد منه، إذ أن زيادته قد تؤدي إلى ضعف العظام ومضاعفات صحية أخرى.
2. السكر والكربوهيدرات: المشروب يحتوي على سكر قد يرفع مستويات الجلوكوز ويزيد من عبء الكلى، خاصة لدى مرضى السكري أو الذين لديهم مشاكل في التحكم بالسكر
3. البروتين: اللبن في السحلب يحتوي على بروتين، وتناول كميات كبيرة قد يزيد من إجهاد الكلى في بعض مراحل المرض.
لأن مرضى الكلى يجب عليهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول السحلب، مع التقليل من الكميات، واختيار طرق تحضيره التي تقلل من السكر والفوسفور قدر الإمكان، مثل استخدام بدائل اللبن أو تقليل السكر.
يمكن الاستمتاع بالسحلب لمرضى الكلى باعتدال ومع مراعاة الاحتياجات الفردية لكل حالة، مع الحرص على عدم الإفراط لتجنب أي مضاعفات محتملة على صحة الكلى.



