شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الخميس، سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع وبنى تحتية تابعة لـ “حزب الله” في جنوب لبنان، حيث طالت بلدات جباع ومحرونة ومجادل وبرعشيت.
وذلك في تصعيد عسكري يأتي بالتزامن مع اجتماع حاسم للحكومة اللبنانية مخصص لبحث خطة الجيش الهادفة إلى نزع سلاح الحزب. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الاستهداف يأتي رداً على “محاولات محظورة” يقوم بها “حزب الله” لإعادة بناء وتعزيز أنشطته في المنطقة الحدودية.
ويعكس هذا الاجتماع حساسية الوضع الداخلي في لبنان والضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة للتعامل مع ملف السلاح غير الشرعي في البلاد.
كما أفادت تقارير إعلامية لبنانية بأن النقاشات داخل اجتماع الحكومة اللبنانية تركزت على خطة حصر السلاح، حيث أنهى قائد الجيش اللبناني عرض التقرير الثالث المتعلق بهذه الخطة. ويشار إلى أن القائد استعرض أيضاً الإجراءات الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني مؤخراً، بما في ذلك تلك المتصلة بزيارة البابا ليو الرابع عشر.
شروط لبنانية لتجنب التصعيد
في سياق متصل، كشفت مصادر لبنانية مطلعة لـ “سكاي نيوز عربية” يوم الأربعاء، أن التوجه الوحيد الكفيل بتجنيب البلاد تصعيداً عسكرياً واسعاً مع إسرائيل، يتمثل في مواصلة الجيش اللبناني عمله على خطة حصر السلاح وتسريعها. وشددت المصادر على ضرورة الإعلان عن جدول زمني واضح لسحب السلاح، ليس فقط من جنوب نهر الليطاني، بل من كامل الأراضي اللبنانية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “حزب الله” لن يعترض على هذا التوجه أو الخطة، شريطة أن تندرج في إطار محدد الهدف هو تجنيب لبنان مواجهة عسكرية شاملة، ما يعكس حرص الأطراف الداخلية على تجنب الانجرار إلى حرب واسعة النطاق.
