أزاحت مصر الستار عن النموذج المتقدم لفرقاطتها الحربية “ميكو 200-A”، وذلك خلال فعاليات معرض إيديكس 2025 للصناعات الدفاعية. هذا الكشف يمثل علامة فارقة في استراتيجية توطين التكنولوجيا وتنمية الصناعات البحرية الوطنية، ويؤكد دخول مصر إلى مصاف الدول القادرة على تصنيع الوحدات البحرية المعقدة.
وتعد الفرقاطة ثمرة تعاون استراتيجي ناجح بين ترسانة الإسكندرية وشركة ألمانية كبرى متخصصة في تصميم وبناء السفن. وقد نجح برنامج نقل التكنولوجيا (ToT) في تمكين الكوادر الهندسية والفنية المصرية من اكتساب الخبرات اللازمة لبناء أول فرقاطة من طراز “ميكو” بالكامل داخل مصر، وفقاً لأعلى المعايير الأوروبية.
وتتميز “ميكو 200-A” بتصميم مرن وقدرة نيرانية عالية، مما يجعلها سفينة متعددة المهام ومؤهلة للعمل بكفاءة في أقسى الظروف البحرية. كما جرى تجهيزها بمنظومة قتالية وإلكترونيات متطورة تتيح لها تنفيذ عمليات متنوعة تشمل القتال السطحي، مكافحة الغواصات، والدفاع الجوي، وتأمين الممرات البحرية الاستراتيجية. ويمنحها تصميم MEKO المبتكر مرونة فريدة في التحديث المستمر لأنظمة التسليح وأجهزة الاستشعار، ما يضمن بقاءها فعالة وجاهزة لعقود قادمة.
ويعد عرض هذه الفرقاطة في إيديكس 2025 دليلاً قوياً على قدرة الصناعة البحرية المصرية على تلبية احتياجات القوات البحرية وتعزيز الأمن القومي، خصوصاً فيما يتعلق بتأمين الحدود والممرات الملاحية الحيوية في المنطقة.
