
أكدت الدكتورة يلينا ريزنيك، رئيسة قسم الطب الباطني بجامعة بيروغوف، أن تناول التفاح بانتظام يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة تتراوح بين 5 و8%، ما يجعله خيارًا غذائيًا مفيدًا خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في الدهون.
وأوضحت ريزنيك أنه عند وجود ارتفاع كبير في الكوليسترول (مثل 6.9 أو 7 أو 8 مليمول/لتر)، فإن الانخفاض الناتج عن تناول التفاح — والذي قد يتراوح بين 0.5 و0.7 مليمول/لتر — لا يكون كافيًا لتحقيق التأثير العلاجي المطلوب. لذلك، يُنصح في هذه الحالات بمراجعة الطبيب لبدء العلاج المناسب، لأن الخفض الغذائي وحده لا يصحّح اضطراب الدهون في الدم من منظور طب القلب.
وذكرت الطبيبة أن التفاح مفيد لفئة واسعة من الناس، خاصة لمن لديهم مستوى كوليسترول معتدل، أو كإجراء وقائي لمنع أمراض القلب. وتوصي بتناول تفاحة إلى ثلاث تفاحات يوميًا بشكل منتظم لتعزيز الوقاية وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
ما الذي يجعل التفاح مفيدًا؟
-
البكتين: وهو نوع من الألياف الذائبة يساعد الجسم على التخلص من الأحماض الصفراوية، ما يقلل امتصاص الكوليسترول.
-
الألياف الغذائية: تسهم في تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء ودعم البكتيريا المفيدة، إضافة إلى تعزيز الشعور بالشبع وتقليل تناول الدهون الضارة.
-
البوتاسيوم والمغنيسيوم: عنصران مهمان في الحفاظ على انتظام ضربات القلب ودعم وظائف العضلات.
-
مضادات الأكسدة: التفاح غني بمركبات مثل الكيرسيتين والفلافونويد، التي تساعد على تقليل الالتهابات وحماية الأوعية الدموية من التلف.
وشددت ريزنيك على أن التفاح فعال كوسيلة وقائية، وليس بديلًا عن العلاج الدوائي للأشخاص المصابين بارتفاع شديد في الكوليسترول أو أمراض القلب. ففي حالات ارتفاع الدهون الخطيرة، يكون من الضروري الخضوع لتقييم طبي وأدوية مثبتة الفعالية، مثل الستاتينات، لتحقيق خفض آمن وسريع لمستويات الكوليسترول.
كما تشير دراسات حديثة إلى أن دمج التفاح مع نمط حياة صحي — مثل ممارسة الرياضة، وتناول دهون صحية (كالأسماك والمكسرات)، وتقليل الأطعمة المصنعة — يعزز أثره الوقائي. كما أن أصناف التفاح ذات القشرة الداكنة تحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة.



