منوعات

آلام تواجهها السيدة الحامل.. تعرف على بعضها

تعد فترة الحمل واحدة من الفترات التي تمر بها السيدات ويتخللها الوهن الشديد. ولهذا يجب أن تعرف السيدة ما هي الآلام التي قد تواجهها خلال هذه الفترة؛ لتميز ما بين الطبيعي وما يستدعي زيارة سريعة للطبيب.

تُعد اضطرابات النوم من المشكلات المنهكة التي تواجه العديد من النساء الحوامل، لا سيما في الثلثين الأول والأخير من الحمل، حيث تتشابك التغيرات الفسيولوجية والهرمونية لتجعل الحصول على قسط مريح من النوم تحدياً يومياً. ويشير موقع “webmd” إلى أن ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون قد يسبب نوماً مفرطاً نهاراً، يؤدي بدوره إلى صعوبة في النوم ليلاً، كما أن التغيرات الهرمونية قد تزيد من فرص انقطاع النفس النومي أو الاستيقاظ المتكرر للتبول.

لمعالجة هذه المعوقات، يمكن للحوامل اتباع استراتيجيات علاجية متنوعة تبدأ بالتغذية وتغيير نمط الحياة:

تشنجات الساق: تُعزى هذه التشنجات الشائعة غالباً إلى انخفاض مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم. يُنصح الحوامل بتلبية احتياجاتهن من هذين العنصرين عبر الغذاء أو المكملات (بعد استشارة الطبيب)، وممارسة التمديد المنتظم للساقين وتدليك العضلات بلطف قبل النوم.

آلام الظهر: تُصبح آلام الظهر شكوى متكررة في الثلث الأخير. لتخفيف الضغط، يُنصح بالنوم على الجانب الأيسر مع وضع وسادة بين الساقين، مما يساعد على زيادة تدفق الدم والأكسجين للجنين. كما يُعد الانخراط في تمارين منتظمة مثل السباحة واليوغا قبل الولادة وسيلة فعالة للتحكم في الألم.

مشكلات الجهاز التنفسي والهضمي:

احتقان الأنف: يمكن التغلب على الأرق الناتج عن الاحتقان عبر الابتعاد عن المهيجات كدخان السجائر، واستخدام المحلول الملحي المعقم، وأخذ حمام دافئ، واستخدام جهاز ترطيب الغرفة، ورفع الرأس بوسائد إضافية أثناء النوم.

غثيان الصباح وحرقة المعدة: للحد من الغثيان الليلي، يُنصح بتناول وجبة خفيفة قبل النوم. أما حرقة المعدة، التي تزداد في الثلث الثالث بسبب ضغط الرحم، فتُعالج بتناول وجبات صغيرة ومتكررة ببطء، وتجنب الأطعمة الحارة والدهنية والكافيين، والانتظار ساعة على الأقل قبل الاستلقاء بعد الأكل. وقد يساعد تناول الحليب في التخفيف الفوري لحرقة المعدة التي توقظ من النوم.

التبول المتكرر والأرق: لمواجهة كثرة التبول الناتجة عن ضغط الجنين على المثانة، يُنصح بتقليل شرب الماء قبل النوم بساعتين، مع زيادة تناوله نهاراً ومحاولة التبول قبيل التوجه إلى الفراش مباشرة. ولعلاج الأرق العام، يجب على الحامل تهيئة بيئة النوم، تجنب الأجهزة الإلكترونية والكافيين بعد الظهر، وتطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى.

يؤكد الخبراء أن صعوبة النوم، بالرغم من شيوعها، لا يجب اعتبارها أمراً طبيعياً يستوجب القبول به. وفي حال لم تُجدِ هذه الطرق نفعاً، واستمرت المعاناة من الأرق أو عدم النوم بعمق، فإن استشارة طبيب النساء والتوليد ضرورية لتقييم الحالة، خاصة في حالات انقطاع النفس النومي، التي تحتاج إلى خطة علاجية متخصصة وآمنة للحمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى