منوعات

الشموع المعطرة… جمال منزلي قد يهدد صحة الجهاز التنفسي

شروق محمد

تحولت الشموع المعطرة إلى عنصر أساسي في تفاصيل المنازل الحديثة، لكن أبحاثاً حديثة كشفت أن احتراق بعضها — خاصة المصنوع من شمع البارافين — قد يطلق مركبات كيميائية وجسيمات دقيقة تزيد من تلوّث الهواء داخل البيوت. وتشير تقارير صحية إلى أن هذه الروائح التي تُستخدم عادةً لتعزيز الاسترخاء ورفع المزاج، قد تسبب تهيجاً وحساسية تنفسية لدى المصابين بالربو أو الانسداد الرئوي المزمن أو فرط الحساسية.

وتوضح الدراسات أن شمع البارافين، وهو مشتق من المنتجات النفطية، يمكن أن يطلق عند احتراقه مواد مثل البنزين والتولوين والفورمالديهايد؛ وهي مركّبات مُصنّفة كمُلوثات للهواء الداخلي، وقد تؤثر في وظائف الرئة خصوصاً في الأماكن المغلقة ضعيفة التهوية. وتزداد شدة الانبعاثات مع استخدام الشموع منخفضة الجودة ذات الروائح القوية والملونات الصناعية.

كما تشير أبحاث متخصصة إلى أن الجسيمات فائقة الدقة الناتجة عن الاحتراق تستطيع الوصول إلى أعماق الرئتين والبقاء في الهواء لفترات طويلة، ما يزيد احتمالات نوبات السعال والصفير وضيق التنفس لدى الفئات الأكثر حساسية.

في المقابل، تعد الشموع المصنوعة من شمع الصويا أو شمع العسل والمواد النباتية بدائل أنظف من حيث الانبعاثات، وإن ظلّت النصيحة الأبرز هي ضرورة التهوية الجيدة أثناء الاستخدام لتقليل تراكم أي ملوثات في الهواء.

وتبقى خطورة هذه المنتجات مرتبطة بمدة الاستخدام وعدد الشموع وجودة التهوية، فيما تواصل الأبحاث العالمية تقييم آثارها طويلة المدى على الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى