15 دقيقة حاسمة.. كواليس مكالمة ترامب ومادورو وأسباب إغلاق المجال الجوي لفنزويلا

كشفت وكالة رويترز عن تفاصيل مكالمة قصيرة استمرت أقل من 15 دقيقة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في ظل تصاعد الضغط الأمريكي على كاراكاس.
وأوضحت المصادر المطلعة أن المكالمة جرت بعد سلسلة من الضغوط الأمريكية التي شملت توجيه ضربات لقوارب متهمة بتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، وتصنيف مجموعة “كارتل دي لوس سولس”، المرتبطة بمادورو، كمنظمة إرهابية.
وأشارت المصادر إلى أن مادورو عرض خلال المكالمة الاستعداد لمغادرة فنزويلا إذا حصل هو وعائلته على عفو قانوني كامل، شمل رفع جميع العقوبات الأمريكية وإنهاء قضية رئيسية تواجهه أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما طلب رفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول حكومي فنزويلي، وطلب من نائبته ديلسي رودريجيز تشكيل حكومة مؤقتة تمهيدًا لإجراء انتخابات جديدة.
وفي المقابل، رفض ترامب معظم هذه الطلبات، لكنه منح مادورو مهلة أسبوع لمغادرة البلاد برفقة أفراد أسرته إلى الوجهة التي يختارونها. انتهت هذه المهلة الجمعة الماضية، ما دفع إدارة ترامب إلى الإعلان عن إغلاق المجال الجوي لفنزويلا.
وكان الرئيس الأمريكي قد أجرى محادثات مع كبار مستشاريه لمناقشة حملة الضغط على فنزويلا، فيما أكد مصدر في واشنطن أن الخلافات بين الطرفين لا تزال قائمة، ولم يتم حل تفاصيل مهمة بعد.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن رفع مكافأة المعلومات التي تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار، وخصصت 25 مليون دولار لمسؤولين حكوميين كبار آخرين، من بينهم وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو، الذين وُجهت إليهم اتهامات بالاتجار بالمخدرات وانتهاك حقوق الإنسان، وهي اتهامات ينفيها جميعهم.
وتشير التطورات إلى استمرار الضغط الأمريكي على حكومة مادورو، وسط حالة من الغموض حول ما إذا كان الرئيس الفنزويلي سيستجيب للضغوط أم يواصل البقاء في السلطة رغم العقوبات والملاحقات الدولية.



