بعد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، يمر نادي ليفربول بأزمة غير مسبوقة في مسيرته، حيث يقترب من تسجيل أحد أسوأ الانطلاقات في تاريخ الأبطال.
رغم إنفاق ما يقارب 450 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية، فشل الفريق في الحفاظ على مستواه المتألق.
يواجه المدرب الهولندي آرني سلوت اختباراً حقيقياً بعد سلسلة من النتائج المخيبة، حيث خسر الفريق 6 من أصل 7 مباريات في الدوري، وتراجع من صدارة الترتيب إلى المركز الحادي عشر.
ولم يسلم حتى ملعب “أنفيلد” من هذه الكبوات، حيث شهد هزيمة تاريخية أمام نوتنغهام فورست بنتيجة 3-0، وهي الأولى من نوعها منذ عام 1965.
الأزمة لم تقتصر على النتائج فقط، بل امتدت إلى أداء اللاعبين. فقد تراجع تأثير محمد صلاح الهجومي بشكل ملحوظ، بينما أخفق التعزيزات الباهظة الثمن وعلى رأسها ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز في تبرير قيمتها المالية.
كما ظهرت ثغرات دفاعية واضحة تحت قيادة إبراهيما كوناتي، ليجد الفريق نفسه يسجل أهدافاً أقل مما يستقبل.
هذه الانتكاسات تضع ليفربول في مسار مشابه لتجارب تاريخية مخيبة، مثل ليستر سيتي الذي احتل المركز الثاني عشر بعد فوزه باللقب، وتشيلسي الذي سجل أسوأ بداية للبطل تحت قيادة جوزيه مورينيو.
يبقى السؤال: هل يستطيع سلوت وقف هذا الانهيار قبل أن يتحول إلى أسوأ موسم للبطل في تاريخ البريميرليج؟
