نائب الرئيس الإندونيسي يُستحضر غزة في قمة العشرين: «العالم لا ينبغي أن يصمت»

في كلمة لافتة ألقاها يوم السبت 22 نوفمبر 2025 خلال الجلسة الثانية لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، رفع نائب الرئيس الإندونيسي غيبران راكابومينغ راكا صوت إندونيسيا عالياً دفاعاً عن الإنسانية، متطرقاً مباشرة إلى مأساة غزة إلى جانب نزاعات أخرى في أوكرانيا والسودان ومنطقة الساحل.
غيبران أكد أن معظم الكوارث التي يشهدها العالم اليوم ليست طبيعية فقط، بل كثير منها «من صنع الإنسان»، مشدداً على أن تدمير البيوت وانتزاع الأمل وسبل العيش في هذه المناطق يمثل جرحاً مفتوحاً في ضمير البشرية جمعاء.
وقال نصاً: «لا ينبغي للعالم أن يسمح بتحويل معاناة بشرية يمكن منعها إلى واقع طبيعي جديد نعتاد عليه ونتعايش معه».
وأضاف أن قادة العالم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لوضع كرامة الإنسان في قلب الحوكمة العالمية.
وأشار نائب الرئيس إلى المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق دول مجموعة العشرين التي تسيطر على 85% من الاقتصاد العالمي، داعياً إياها إلى قيادة أخلاقية حقيقية تجعل النمو الاقتصادي مرادفاً للصمود الإنساني والعدالة والازدهار للجميع.
الجلسة الثانية التي شارك فيها غيبران ركزت على موضوع «بناء عالم أكثر صموداً»، وشملت مناقشة قضايا تغير المناخ والكوارث والانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة وأنظمة الغذاء المستدامة.
ومن المقرر أن يلقي نائب الرئيس كلمة أخرى في الجلسة الثالثة حول «العمل اللائق» وحوكمة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ملف «المعادن الحرجة» الذي تقترحه إندونيسيا ويحظى باهتمام بالغ من جاكرتا في هذه القمة.
بهذه المواقف، جددت إندونيسيا التزامها الثابت بدعم القضايا الإنسانية العادلة على الساحة الدولية، مؤكدة أن الصمت إزاء المعاناة ليس خياراً مقبولاً لدولة ترفع شعار «الوحدة في التنوع» وتفتخر بكونها أكبر بلد إسلامي في العالم.



