أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) منح شركة “رايثيون تكنولوجيز” (RTX) عقداً بقيمة تقارب 700 مليون دولار لتوريد منظومات صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى من طراز “ناسامز” (NASAMS) إلى تايوان، في ثاني صفقة أسلحة أمريكية تُعلن عنها لواشنطن لتايبه خلال أسبوع واحد فقط.
المنظومة التي أثبتت فعاليتها العالية في أوكرانيا ضد الصواريخ الروسية والطائرات المسيّرة، ستكون إضافة نوعية جديدة لترسانة تايوان الدفاعية، حيث لم يكن النظام موجوداً لديها من قبل، ولا يشغّله حالياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سوى أستراليا وإندونيسيا.
العقد الجديد يندرج ضمن حزمة أسلحة أكبر أُعلن عنها العام الماضي بقيمة ملياري دولار، تشمل تسليم ثلاث منظومات ناسامز كاملة، على أن ينتهي تنفيذ العقد الحالي بحلول فبراير 2031.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة فقط من موافقة الإدارة الأمريكية يوم الخميس الماضي على صفقة أخرى بقيمة 330 مليون دولار تشمل قطع غيار لطائرات مقاتلة ومعدات دعم لوجستي، وهي أول صفقة عسكرية مباشرة تعلن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة في يناير 2025.
الصفقات المتتالية تؤكد استمرار التزام واشنطن بتزويد تايوان بوسائل الدفاع اللازمة وفقاً لقانون علاقات تايوان الأمريكية، رغم غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، وتأتي في وقت تواصل فيه تايبه تعزيز قدراتها العسكرية تحسباً لأي تهديد صيني محتمل، من خلال مشاريع مثل تصنيع غواصات محلية لحماية خطوط الإمداد البحرية.
من المتوقع أن تثير الصفقة الجديدة رد فعل غاضباً من بكين، التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وترفض أي مبيعات أسلحة أجنبية للجزيرة، بينما تؤكد الحكومة التايوانية رفضها التام لمطالبات الصين بالسيادة وتصر على حقها في بناء قدرات دفاعية مستقلة.
