لماذا تعلق الأغاني في أذهاننا؟.. العلم يكشف سر “ديدان الأذن”

هل سبق أن علقت في ذهنك بضع ثوانٍ من أغنية تتكرر بلا توقف؟ هذه الظاهرة التي يعرفها معظم الناس لها تفسير علمي مدهش، حيث يطلق عليها الخبراء اسم “ديدان الأذن”.
ما هي “دودة الأذن”؟
· مصطلح علمي: مشتق من الكلمة الألمانية “Ohrwurm” التي تعني “الحكة الموسيقية”
· أصل التسمية: قدمها الطبيب النفسي كورنيليوس إيكرت عام 1979
· التعريف: مقطع موسيقي قصير (حوالي 20 ثانية) يتكرر في الوعي دون جهد
انتشار الظاهرة
· 9 من كل 10 أشخاص يصابون بديدان الأذن
· تجربة مزعجة لنسبة كبيرة من المصابين
· تأثير عالمي عبر الثقافات المختلفة
لماذا تعلق بعض الأغاني أكثر من غيرها؟
العوامل الهيكلية:
· الإيقاعات المتكررة تسهل على الدماغ امتصاصها وتذكرها
· الألحان ذات النغمات الطويلة تبقى لفترة أطول
· الفترات القصيرة بين النغمات تعزز الثبات في الذاكرة
العوامل العاطفية:
· الارتباط بذكريات محددة يزيد من احتمالية التكرار
· المشاعر القوية كالحنين أو الفرح أو الحزن
· التجارب الشخصية المهمة تجعل الدماغ يعيد تشغيل الموسيقى
كيف يعمل الدماغ؟
المناطق المسؤولة:
· القشرة السمعية: تفسر الصوت والموسيقى
· الحُصين: يخزن المقاطع الموسيقية ويسترجعها
· الحلقة الصوتية: نظام التخزين المؤقت للأصوات
· اللوزة الدماغية: ترسل إشارات الأهمية العاطفية
· النواة المتكئة: ترتبط بالمتعة والمكافأة
الأصول التطورية
· دور موسيقي تاريخي: حفظ القصص والمعلومات عبر الإيقاع
· تطور الدماغ: الاعتماد على الإشارات الموسيقية للتذكر
· الذاكرة العاملة: تؤثر على استمرار الظاهرة
كيف نتخلص من “ديدان الأذن”؟
استراتيجيات فعالة:
· تشتيت الانتباه: بنشاط يتطلب تركيزاً عميقاً
· اليقظة الذهنية: السماح للحن بالعزف دون مقاومة
· الاستماع لموسيقى بديلة: استبدال المدخلات السمعية
· الانخراط في مهام: تقاطع دورة التكرار التلقائي
تُظهر هذه الظاهرة كيف تتفاعل الذاكرة والعاطفة والمعالجة السمعية في دماغنا، وكيف أن الموسيقى تمتلك قوة فريدة في تشكيل تجربتنا الواعية واللاواعية.



