القبض على أحمد رضا السمالوسي بعد تلاوة آيات قرآنية في المتحف المصري الكبير

في تطور مثير للجدل، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على الشاب أحمد رضا السمالوسي، المنشد الشاب، بعد ساعات قليلة من انتشار مقطع فيديو له يظهره وهو يتلو آيات من القرآن الكريم داخل أروقة المتحف المصري الكبير بجيزة.
وقد حدثت الواقعة يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، حيث أثار الفيديو نقاشًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب طبيعته الدينية في سياق تاريخي فرعوني.
خلفية الواقعة
بدأت القصة عندما انتشر الفيديو بسرعة على المنصات الرقمية، حيث يظهر السمالوسي واقفًا أمام عدد من التماثيل الفرعونية الشهيرة، بما في ذلك تمثال الملك رمسيس الثاني، وهو يردد بصوت عالٍ آيات من سورة غافر في القرآن الكريم، والتي تتحدث عن فرعون وكفره وشركه.
كان الشاب يعلق خلال التلاوة على “كفر وشرك الفراعنة”، مما أثار ذهول الزوار والعاملين في المتحف، الذين بدوا مذهولين من الحدث غير المتوقع في المكان الذي يُعتبر رمزًا للتراث المصري القديم.
وفقًا لتصريحات شقيقه محمد السمالوسي ، كان أحمد يرفض في البداية تسجيل الفيديو، مستندًا إلى التزامه بقوانين المتحف التي تحظر التصوير داخل أروقته.
ومع ذلك، أصر الحاضرون على التصوير، مما دفع السمالوسي إلى الموافقة، مؤكدًا أنه لم يقصد أي إساءة أو انتهاك للتراث. وقد حدثت التلاوة تحديدًا على “الدرج العظيم” أو في البهو الرئيسي للمتحف، حيث يتواجد الزوار بكثرة.
إجراءات الجهات الأمنية
فور انتشار الفيديو، تحركت الأجهزة الأمنية المختصة لفحص المقطع بعناية، بهدف تحديد هوية الشخص المعني، ودوافعه من وراء الفعل، بالإضافة إلى التأكد من توقيت التصوير الدقيق وجميع الملابسات المحيطة بالحدث.
تم القبض على أحمد السمالوسي سريعًا، وتم التحفظ عليه للتحقيق في تفاصيل الواقعة، مع التركيز على ما إذا كان الفعل يشكل انتهاكًا للقوانين المتعلقة بالتراث الثقافي أو الإضرار بالأمن العام.
ردود الفعل والجدل
أثار الحدث جدلاً واسعًا بين الرأي العام، حيث اعتبره البعض تعبيرًا دينيًا عفويًا يجسد الإيمان، بينما رآه آخرون إساءة للتراث المصري القديم، خاصة في سياق المتحف الذي يُعد أحد أبرز المعالم السياحية العالمية. وفي تصريحات شقيقه، أكد محمد أن أحمد “لم يقصد الإساءة”، وأن الغرض كان مجرد تلاوة قرآنية، لكن الجهات الرسمية تواصل التحقيق لتوضيح الصورة الكاملة.
حتى الآن، لم تصدر السلطات بيانًا رسميًا يفصل الاتهامات أو الإجراءات القضائية المتوقعة، لكن الواقعة تظل تحت المراقبة الإعلامية والاجتماعية، مما يعكس التوتر بين التعبيرات الدينية والحفاظ على المواقع التاريخية.



