حذر أطباء متخصصون في طب الأنف والأذن والحنجرة من أن الأصوات المرتفعة الناتجة عن الألعاب النارية قد تتسبب في إصابات سمعية خطيرة لا يمكن علاجها، أبرزها طنين الأذن الدائم وفقدان السمع.
وأكد جراح الأنف والأذن والحنجرة في لندن، الدكتور أنيل جوشي، أن الأصوات الانفجارية للألعاب النارية تصل إلى 150 ديسبل، مما يؤدي إلى إتلاف خلايا القوقعة في الأذن بشكل لا يمكن إصلاحه، مشيراً إلى أن هذه الخلايا مسؤولة عن تحويل الاهتزازات إلى إشارات كهربائية يترجمها الدماغ.
إقرأ أيضاً:روسيا ومصر تطلقان مشاريع ثقافية وتراثية مشتركة لتعزيز التعاون بين الحضارتين
وأوضح جوشي أن الضرر يظهر على شكل طنين دائم، حيث يسمع المصابون أصوات رنين أو أزيز أو صفير مستمر، لافتاً إلى أن الدماغ يعجز عن تفسير هذا النشاط العصبي غير الطبيعي.
من جانبها، نبهت اختصاصية السمع هانا صامويلز إلى أن التعرض لأصوات تزيد عن 120 ديسبل لثوانٍ قليلة فقط كافٍ لإحداث ألم وطنين وفقدان مؤقت للسمع، محذرة من أن بعض عروض الألعاب النارية تصل إلى 150 ديسبل.
وشدد الخبراء على ضرورة استخدام سدادات الأذن المزودة بمرشحات صوت قابلة لإعادة الاستخدام، خاصة للأطفال، لحماية السمع من التلف الدائم خلال الاحتفالات والعروض التي تشهد استخدام الألعاب النارية.
