أخبار دولية

بعد أوامر ترامب باستئناف التجارب النووية.. واشنطن تختبر صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات

في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا جديدًا في سباق التسلح العالمي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر مباشرة إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باستئناف التجارب النووية التي توقفت منذ أكثر من ثلاثة عقود، معلنًا عن بدء مرحلة جديدة من تطوير قدرات الردع النووي الأميركي.

وبحسب تقارير لوكالات رويترز وأسوشيتد برس، تستعد واشنطن لتنفيذ اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) غير محمّل برأس نووي، كجزء من خطة موسعة لتحديث الترسانة النووية الأمريكية وتعزيز الجاهزية الدفاعية في مواجهة كلٍّ من الصين وروسيا.

تفاصيل أوامر ترامب النووية

نشر الرئيس ترامب عبر منصته الرسمية تصريحًا قال فيه إنه وجّه أوامر إلى البنتاغون بـ”البدء فورًا في اختبار الأسلحة النووية الأمريكية، حفاظًا على التوازن مع روسيا والصين”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”السباق النووي الخفي” الذي تخوضه القوى الكبرى.

من جانبه، أوضح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت أن الاختبارات النووية القادمة لن تشمل تفجيرات فعلية، بل ستقتصر على تجارب “غير حرجة” تستهدف فحص الأنظمة الإلكترونية والمكونات التقنية للصواريخ ومنظومات الإطلاق.

اختبار الصاروخ الباليستي الأمريكي

التقارير الأمريكية أشارت إلى أن قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا ستكون نقطة انطلاق التجربة، حيث سيتم إطلاق الصاروخ نحو منطقة اختبار في المحيط الهادئ. وتأتي هذه التجربة ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى تقييم دقة أنظمة الإطلاق ومسار التحليق وإعادة التأكيد على القدرات الباليستية الأمريكية.

ردود الفعل الدولية

أثار قرار استئناف التجارب النووية الأمريكية ردود فعل واسعة، حيث حذّرت الصين من أن الخطوة “تهدد الأمن والاستقرار العالمي”، داعية واشنطن إلى الالتزام بمعاهدة حظر التجارب النووية الشاملة (CTBT).
في المقابل، حذّر خبراء دوليون من أن القرار قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي جديد بين الولايات المتحدة وخصومها الاستراتيجيين، مما يعيد العالم إلى أجواء الحرب الباردة.

دوافع القرار الأمريكي

يرى محللون أن قرار ترامب يأتي في ظل تصاعد التوترات الدولية، وتزايد النفوذ العسكري لكلٍّ من روسيا والصين. وتسعى الإدارة الأمريكية، عبر هذه الخطوة، إلى إظهار تفوقها النووي والتكنولوجي، وإرسال رسالة ردع واضحة بأن واشنطن مستعدة للدفاع عن مصالحها في أي مواجهة محتملة.

الخلاصة

قرار الولايات المتحدة باستئناف التجارب النووية بعد أكثر من 30 عامًا من التوقف يشكّل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في سياسة الردع الأمريكية، ويمثل تحديًا جديدًا لمنظومة الأمن العالمي. ومع استعداد واشنطن لاختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، تبقى الأنظار موجّهة نحو ردّ موسكو وبكين على هذه الخطوة التي قد تعيد إشعال سباق التسلح النووي في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى