شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا اليوم الجمعة، مع تزايد التحفظ على المخاطر في الأسواق المالية بعد تقارير عن وقوع تفجيرات في إيران، مما أثار القلق من احتمال تصاعد النزاع الإقليمي، وعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وقد سجل سعر الذهب فوريًا زيادة بنسبة 0.3 في المئة، ليصل إلى 2386.05 دولار للأوقية اعتبارًا من الساعة 04:29 بتوقيت غرينتش، حيث وصل بشكل مؤقت إلى أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 2417.59 دولار، وهو قريب من الرقم القياسي الأعلى الذي تم تحقيقه الجمعة الماضية والبالغ 2431.29 دولار.
ومن المتوقع أن يسجل الذهب خامس ارتفاع له على التوالي على أساس أسبوعي، حيث ارتفع بنحو 2 في المئة حتى الآن خلال هذا الأسبوع وفقًا لما ذكرته «رويترز».
كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.1 في المئة إلى 2401.20 دولار.
وأفاد كاييل روددا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال ماركت»، بأن الأخبار حول الهجمات الإسرائيلية على إيران اليوم قد جذبت انتباه أسعار الذهب نحو الشرق الأوسط، وهو محرك رئيسي لأسعار الذهب في الأسابيع الأخيرة. وينتظر السوق المزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الهجوم والرد المتوقع.
وأضاف «روددا»: الذهب حاليًا ليس مرتبطًا بالسياسة النقدية، بل بالديناميكيات الجيوسياسية.
من جهة أخرى، أفادت ثلاثة مصادر مطلعة أن إسرائيل قد شنت هجمات على إيران، حيث أوردت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أنباء عن تدمير طائرات مسيرة بعد أيام من هجوم إيراني انتقامي بطائرة مسيرة على إسرائيل.
على صعيد آخر، حتى في حالة تخفيف المخاطر الجيوسياسية، فإن عملية تراكم الصين لاحتياطاتها من الذهب تظل محفزًا رئيسيًا، كما يقول إيليا سبيفاك، رئيس كلان ماكرو العالمية في تايستيليف، ما يدعم الاتجاه الصعودي للذهب.
وفي الوقت ذاته، يبحث صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إمكانية الإبقاء على تكاليف الاقتراض عند مستوياتها الحالية، ربما حتى وقت لاحق من العام، نظرًا للتقدم البطيء وغير المنتظم في معدلات التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي.
وبين المعادن الثمينة الأخرى، شهدت الفضة الفورية زيادة بنسبة 0.2 في المئة إلى 28.28 دولار للأوقية، وهي في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي، بينما ارتفعت أسعار البلاتين الفورية بنسبة 0.6 في المئة إلى 938.39 دولار واستقر البلاديوم عند 1023.09 دولار، حيث يتجه كلا المعدنين نحو تسجيل انخفاض أسبوعي.
المصدر: رويترز
