أمريكا تفرض عقوبات على رئيس كولومبيا بتهمة التورط في تجارة المخدرات

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات رسمية على الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، متهمة إياه بـ“التقاعس عن وقف تدفق الكوكايين” إلى الأراضي الأمريكية، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبوغوتا.

تصاعد التوتر بين ترامب وبيترو

تأتي العقوبات بعد خلاف علني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكولومبي، إذ وصف ترامب بيترو هذا الأسبوع بأنه “زعيم مخدرات”، متهمًا حكومته بالتواطؤ في تجارة الكوكايين، فيما ردّ بيترو باتهام واشنطن بـ“ارتكاب جريمة قتل” بعد قصف الجيش الأمريكي قاربًا مدنيًا قبالة سواحل فنزويلا.

واشنطن: بيترو سمح لعصابات المخدرات بالازدهار

أوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن إنتاج الكوكايين في كولومبيا بلغ “أعلى مستوياته منذ عقود”، متهمًا بيترو بأنه “سمح لعصابات المخدرات بالازدهار ورفض التصدي لها”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة لن تتهاون مع تهريب المخدرات إلى أراضيها”.

وبهذه الخطوة، انضم بيترو إلى قائمة العقوبات الأمريكية التي تضم قادة من روسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية.

رد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو

وفي أول تعليق له على منصة X (تويتر سابقًا)، قال بيترو: “أمضيت عقودًا في مكافحة تهريب المخدرات بفعالية، لكن يبدو أن ذلك جلب لي عقوبات من حكومة ساعدناها كثيرًا في الحد من استهلاك الكوكايين”.

واشنطن توقف تمويل كولومبيا وتلوّح بإجراءات جديدة

تشهد العلاقات بين البلدين توترًا متزايدًا منذ عودة ترامب إلى الحكم في يناير الماضي، حيث هدد الرئيس الأمريكي مؤخرًا بزيادة الرسوم الجمركية على كولومبيا، وأعلن وقف جميع التمويلات الأمريكية الموجهة إليها.

كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو لن يصادق على جهود كولومبيا في مكافحة المخدرات، بينما ألغت واشنطن في وقت سابق تأشيرة دخول الرئيس بيترو بعد مشاركته في احتجاج مؤيد للفلسطينيين في نيويورك.