يتوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء (22 أكتوبر 2025) إلى السويد، حيث من المنتظر أن يوقّع البلدان اتفاقاً جديداً يتعلق بـ تصدير وتوريد أسلحة إلى أوكرانيا، بحسب ما أعلنته الحكومة السويدية في بيان رسمي.
وسيلتقي زيلينسكي برئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لينكوبينغ، التي تُعد المقر الرئيسي لشركة “ساب” (Saab) لصناعات الدفاع، المنتجة لمقاتلات “غريبن” (Gripen) الشهيرة.
ومن المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام اللقاء، للإعلان عن تفاصيل التعاون في مجال صادرات الدفاع بين البلدين.
وأكد كريسترسون في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن “وجود أوكرانيا قوية وقادرة يمثل أولوية رئيسية بالنسبة للسويد”، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل دعم كييف لتمكينها من الرد على العدوان الروسي.
يذكر أن السويد كانت قد علّقت العام الماضي خططها لإرسال طائرات مقاتلة من طراز “غريبن” إلى أوكرانيا، وذلك بناءً على طلب من الدول الحليفة التي فضّلت إعطاء الأولوية لتزويد كييف بمقاتلات “إف-16″ الأميركية.
في الوقت ذاته، كشفت تقارير إعلامية أميركية أن روسيا جددت شروطها السابقة لعقد اتفاق سلام مع أوكرانيا، من خلال ما يُعرف بـ”الوثيقة غير الرسمية” التي أُرسلت إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن الوثيقة تضمنت تمسك موسكو بالسيطرة الكاملة على منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وهو مطلب يتعارض مع الموقف الحالي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يدعو إلى تجميد خطوط القتال في مواقعها الحالية دون أي تغييرات إقليمية.
كما أفادت مصادر بأن الكرملين عرض خطة تقضي بتخلي أوكرانيا عن دونباس مقابل حصولها على أجزاء صغيرة من زابوريجيا وخيرسون، وهي الخطة التي رفضها زيلينسكي تماماً خلال اجتماع خاص مع مسؤولين أميركيين الجمعة الماضية.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الشكوك حول عقد القمة المقترحة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست، إذ صرّح ترامب مساء الثلاثاء بأنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن القمة، مؤكداً أنه لا يريد “اجتماعاً مهدراً”، لكنه لا يزال يعتقد أن وقف إطلاق النار على خطوط التماس الحالية ممكن.
بهذا، تتقاطع التحركات العسكرية والسياسية بين تعزيز الدعم الغربي لأوكرانيا من خلال اتفاقيات تسليح جديدة، وبين محاولات دبلوماسية متعثرة للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
