حماس: مستعدون لحوار وطني حول نزع السلاح ونؤكد التزامنا الكامل بوقف إطلاق النار

أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أن جميع كوادرها ملتزمون بتطبيق بنوده، وأنها منفتحة على حوار وطني شامل لمناقشة مستقبل السلاح في القطاع.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريحات خاصة يوم الاثنين، إن حماس تلتزم بكل ما ورد في اتفاق غزة وتسعى إلى تنفيذه بالكامل. وأوضح أن الحركة لا تملك معلومات حول ما جرى في رفح الأحد الماضي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تواصل مباشر مع المجموعات المسلحة هناك.
وأضاف قاسم أن قضية نزع السلاح ليست مرفوضة من حيث المبدأ، لكنها تتطلب توافقًا وطنيًا فلسطينيًا عبر حوار جاد ومسؤول، مؤكدًا أن القوى الوطنية الفلسطينية قادرة على الوصول إلى رؤية موحدة بشأن هذه المسألة الحساسة.
وأشار المتحدث باسم الحركة إلى أن وفد حماس الموجود في القاهرة يبحث حاليًا المرحلة التالية من اتفاق غزة، مؤكدًا أن تثبيت وقف إطلاق النار يحتاج إلى حوار وطني فلسطيني عميق لمعالجة القضايا العالقة، خصوصًا تلك المتعلقة بإدارة القطاع والترتيبات الأمنية.
كما شددت حماس على أنها لا تسعى إلى أي دور إداري أو حكومي في غزة بعد الاتفاق، معتبرة أن هذا الأمر محسوم بالنسبة للحركة، وأنها ستدعم أي جهة فلسطينية تتولى إدارة القطاع في حال تحقق إجماع وطني حولها.
من جانبه، دعا فهمي الزعارير، أمين المجلس الوطني الفلسطيني، إلى تكثيف التنسيق العربي والفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدًا أن المجلس الوطني يطالب حماس بـتجاوز مرحلة الحكم المنفرد في غزة، والالتزام بتوحيد السلاح الفلسطيني تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يمنح حماس «فرصة أخيرة صغيرة» لاحترام اتفاق الهدنة مع إسرائيل، محذرًا من أن أي خرق جديد سيقابل برد قوي، ومؤكدًا في الوقت نفسه أنه لم يطلب من إسرائيل العودة إلى القتال.
وجاءت تصريحات ترامب بالتزامن مع لقاء المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، حيث شدد المسؤولان الأميركيان على ضرورة الحفاظ على اتفاق غزة، محذرين نتنياهو من اتخاذ أي خطوات قد تهدد استمراره، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات بعد تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس حول خرق الهدنة يوم الأحد، إذ شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق في رفح جنوب القطاع، بعد أن أعلنت إسرائيل أن عناصر من حماس أطلقوا النار تجاه قواتها في المنطقة الحدودية.