الحوثيون يحتجزون ممثل اليونيسف وموظفين أمميين في صنعاء

أكد مسؤول أممي أن جماعة الحوثي تحتجز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، إلى جانب نحو 20 موظفاً من الأمم المتحدة، وذلك بعد اقتحام مجمع تابع للمنظمة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن هوكينز من بين 15 موظفاً دولياً لا يزالون محتجزين داخل المجمع السكني الذي يقيم فيه موظفو الأمم المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
يذكر أن الحوثيين كانوا قد احتجزوا الشهر الماضي نائبة ممثل اليونيسف، الأردنية لانا شكري كتاو، لعدة أيام قبل أن يفرجوا عنها لاحقاً.
وفي بيان سابق، أوضح المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، جان علم، أن عناصر من الحوثيين اقتحموا السبت مجمع الأمم المتحدة في صنعاء (UNCAF) دون أي تصريح رسمي.
وأضاف أن 11 موظفاً محلياً تم الإفراج عنهم بعد استجوابهم، بينما لا يزال خمسة موظفين محليين و15 دولياً رهن الاحتجاز داخل المجمع.
وأكد علم أن الأمم المتحدة تعمل على معالجة هذا الوضع الخطير بأسرع ما يمكن، لضمان الإفراج عن جميع الموظفين واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في العاصمة اليمنية.
وتأتي هذه الحادثة في أعقاب اتهامات أطلقها زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، ضد منظمات أممية مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، زاعماً أنها تشارك في “أدوار تجسسية وعدوانية”، وفق وصفه.
كما ادّعى أن بعض موظفي تلك المنظمات ضالعون في “الاستهداف الإسرائيلي” لاجتماع حكومته غير المعترف بها.
وردّ المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على هذه المزاعم، واصفاً إياها بأنها “خطيرة وغير مقبولة”، مؤكداً أنها تعرض حياة العاملين الأمميين للخطر وتقوض الجهود الإنسانية في اليمن.
يشار إلى أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران كثّفت خلال الأشهر الأخيرة من عمليات احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في مناطق سيطرتها، وكان آخرها في 31 أغسطس عندما اقتحمت مكاتب أممية في صنعاء واحتجزت أكثر من 11 موظفاً.