يُجري مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا واسعًا بعد العثور على موقع مرتفع يثير الشبهات بالقرب من مطار بالم بيتش الدولي، يُعتقد أنه كان يمكن استخدامه لمراقبة أو حتى استهداف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ووفقًا لما نقلته شبكة “فوكس نيوز”، اكتشف عملاء الخدمة السرية الأميركية منصة صيد مرتفعة تقع في خط رؤية مباشر لمنطقة نزول ترامب من طائرته الرئاسية، وذلك خلال الاستعدادات الأمنية التي سبقت وصوله إلى المطار.
وأكدت الشبكة أن المنصة عُثر عليها يوم الخميس، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فرض طوق أمني حول المنطقة وبدء تحقيق عاجل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لتحديد طبيعة الموقع وما إذا كان يُستخدم لأغراض مشروعة أم ضمن مخطط محتمل لاستهداف الرئيس.
وأوضح المتحدث باسم الخدمة السرية، غوليلمي، أنه لم يتم رصد أي أفراد في المكان وقت اكتشاف المنصة، كما لم تؤثر الحادثة على أي تحركات للرئيس أو جدول رحلاته، مشيرًا إلى أن التحقيق جارٍ لتحديد خلفيات الأمر بدقة.
يُذكر أن ترامب نجا العام الماضي من محاولتين لاغتياله. الأولى وقعت في 13 يوليو/تموز 2024، أثناء إلقائه كلمة في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، حيث أطلق مسلح النار نحوه وأصابه في أذنه، مما أدى إلى مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين بجروح خطيرة قبل أن يلقى المهاجم مصرعه برصاص قناص من جهاز الخدمة السرية.
أما المحاولة الثانية فكانت في 15 سبتمبر/أيلول 2024، عندما أطلق شخص النار قرب ملعب الغولف الخاص بترامب في فلوريدا، لكن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف دون وقوع إصابات.
ويتابع المحققون الأميركيون في الوقت الراهن خيوط القضية الجديدة وسط حالة من التأهب الأمني، في ظل مخاوف من أن تكون المنصة المكتشفة جزءًا من مخطط جديد لاستهداف الرئيس السابق.
