بعد قليل… تبدأ فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام التي تعقد في المركز الدولي للمؤتمرات

تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، فعاليات “قمة شرم الشيخ للسلام” في المركز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة 31 دولة ومنظمات دولية وإقليمية، احتفالًا بالتوقيع على اتفاق تاريخي لوقف الحرب في قطاع غزة.
تأتي هذه القمة كثمرة لجهود دبلوماسية مكثفة بقيادة مصر والولايات المتحدة، بهدف إنهاء نزاع استمر عامين، مخلفًا دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية في غزة. تهدف القمة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، إطلاق عملية إعادة إعمار غزة، وضمان استقرار إقليمي طويل الأمد.
سياق الاتفاق
الاتفاق، الذي يُطلق عليه “خطة ترامب للسلام”، تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بوساطة مصرية-أمريكية، وأعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام. يتضمن الاتفاق عدة مراحل:
1. وقف فوري لإطلاق النار: توقف العمليات العسكرية من كلا الطرفين (إسرائيل وحركة حماس).
2. تبادل الأسرى والرهائن: إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين.
3. الانسحاب العسكري: انسحاب القوات الإسرائيلية إلى “الخط الأصفر” خارج المناطق المكتظة في غزة.
4. نشر بعثة دولية: قوة مراقبة بقيادة أمريكية لضمان الالتزام بالاتفاق.
5. إعادة الإعمار: تخصيص تمويل دولي لإعادة بناء البنية التحتية في غزة.
المشاركون
تشارك في القمة قادة وممثلون من 31 دولة ومنظمة، من بينهم:
– مصر: الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس المشارك للقمة، يقود الجهود الإقليمية.
– الولايات المتحدة: الرئيس دونالد ترامب، الرئيس المشارك، يصل بعد زيارة إسرائيل.
– المملكة المتحدة: رئيس الوزراء كير ستارمر.
– فرنسا: الرئيس إيمانويل ماكرون.
– إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
– إيطاليا: رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
– الأردن: الملك عبد الله الثاني.
– تركيا: الرئيس رجب طيب أردوغان.
– إيران: ممثل رفيع المستوى.
– الأمم المتحدة: الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
لم تؤكد إسرائيل حضور ممثلين رسميين، حيث أشار مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدم المشاركة رغم الالتزام بالاتفاق. كذلك، أعلنت حركة حماس عدم حضور مراسم التوقيع، مع تأكيدها على دعم الاتفاق.
جدول أعمال القمة
– 12:00 ظهرًا (بتوقيت القاهرة): استقبال الوفود مع إجراءات أمنية مشددة.
– 14:00: لقاء ثنائي بين السيسي وترامب لتأكيد الترتيبات.
– 15:00: الجلسة الافتتاحية، تشمل كلمات من السيسي وترامب، ومناقشات حول إعادة الإعمار.
– 17:00: التوقيع الرسمي على وثيقة الاتفاق، مع إعلان عن نشر قوات المراقبة الدولية.
– 18:30: مأدبة عشاء رسمية لمناقشة التعاون الإقليمي.
أهمية القمة
تُعد القمة خطوة غير مسبوقة لإنهاء الحرب في غزة، التي تسببت في خسائر بشرية ومادية هائلة. يرى المحللون أن نجاح القمة يعتمد على:
– الالتزام الدولي: خاصة من الدول المانحة لتمويل إعادة الإعمار.
– الحلول السياسية: معالجة قضايا الحكم في غزة ومستقبل العملية السياسية.
– الدور المصري: حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في الوساطة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر “قطار غزة”.
تواجه القمة تحديات كبيرة، منها:
– عدم حضور إسرائيل وحماس لمراسم التوقيع، مما قد يثير شكوكًا حول الالتزام.
– قضايا الحكم في غزة بعد الحرب.
– مخاوف من تجميد العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
إذا نجحت القمة، قد تشكل أساسًا لسلام مستدام في المنطقة، مع إمكانية توسيع الاتفاق ليشمل قضايا إقليمية أوسع. كما أن الدعم الدولي، بما في ذلك تخصيص مليارات الدولارات لإعادة الإعمار، سيكون حاسمًا لضمان استقرار غزة ومنع تجدد الصراع.
تُمثل قمة شرم الشيخ فرصة تاريخية لإنهاء واحدة من أعنف الحروب في المنطقة، مع تركيز على الجوانب الإنسانية والسياسية. دور مصر كوسيط رئيسي، بدعم من الولايات المتحدة، يعزز آمال تحقيق استقرار دائم، رغم التحديات المتبقية.